الصفحة الأساسية > الأخبار > دور الصحافة وهيئات المجتمع المدني في محاربة الصورة النمطية لمكانة المرأة في (...)

دور الصحافة وهيئات المجتمع المدني في محاربة الصورة النمطية لمكانة المرأة في موريتانيا

الاثنين 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2018  13:18

وكالة كيفه تنشر مقال حول "دور الصحافة وهيئات المجتمع المدني في محاربة الصورة النمطية لمكانة المرأة في موريتانيا" الذي أعده المشاركون في الورشة المنظمة بلعيون من 28 إلى 30 سبتنبر من طرف مشروع SWEDD ، والذي كانت وكالة كيفه ضمن المشاركين فيه ، وذلك إسهاما منها في نشر ثقافة تمكين المرأة في جميع المجالات وولوجها من الأبواب الواسعة لمختلف الخدمات الأساسية

نص المقال :

تحتل الصحافة وهيئات المجتمع المدني في العالم المعاصر دورا رياديا في تحسيس المجتمعات حول القضايا الكبرى التي تمثل عوائق ومطبات في مجال تنمية الشعوب والرفع من مستوياتها على كافة الصعد .

ومن الجدير بصحافتنا الوطنية وهيئات مجتمعنا المدني أن تشارك مشاركة فعالة في هذا المجال ، ومن أهم القضايا المطروحة حاليا ذات الصلة بالتربية السكانية ، النظرة النمطية التراكمية التي ينظر للمرأة في مجتمعنا على أساسها ، وهي نتيجة تراكمات اجتماعية شاركت في بنائها عدة عوامل اجتماعية واقتصادية وعقدية .

ونتيجة الجهود المتواصلة التي بذلت وتبذل في هذا المجال استفادت المرأة في بلدنا عبر القطاعات الحكومية المعنية وشركائها في التنمية بالكثير من الامتيازات في المجالات الحيوية وخاصة ولوجها إلي دائرة القرار في المناصب الإدارية والانتخابية ، لكنها ما زالت تستحق المزيد لإشراكها الفعال في عملية البناء الشامل .

إلا أن هذا التوجه لازالت تعترضه بعض العوائق لاصطدامه بالعقليات والعادات والممارسات .

ولتمكين المرأة ينبغي للصحافة والمجتمع المدني القيام بالدور المنوط بهم لإنارة الرأي ، وتغيير العقليات عبر تكثيف الرسائل الإعلامية الموجهة عبر الوسائط إلى الجمهور المستهدف .

ففي مجتمعاتنا قديما انتشرت مفاهيم : ( المرأة من بيتها إلى قبرها ، المرأة على دين بعلها ) ، وهي مفاهيم تدل في بعض القراءات على تهميش واضح للمرأة التي هي نصف المجتمع واللبنة الأساسية لبناء الأسرة ، وفي بعضها الآخر إلى أهمية المرأة والمحافظة عليها كواجهة أساسية للمجتمع تعكس ما يدور في كواليسه .

وانطلاقا من هذه القراءات والكثير من الظواهر التي ظلت تمارس على بناتنا كظاهرة التسمين وخفاض البنات ،والزواج المبكر والتسرب المدرسي وتقارب الولادات والتي أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أضرارها على صحة المرأة والأسرة بمفهوم أشمل .

نظرا لما سبق ذكره ينبغي للصحافة والناشطين الاجتماعيين أن يضعوا نصب أعينهم التطورات الجديدة للمجتمعات ويحاربوا هذه الظواهر التي أصبحت تشكل عوائق واضحة في وجه أي تنمية يراد لها النجاح ، ومسايرة قاطرة الشعوب المعاصرة .

وتتركز هذه المحاربة على نشر ثقافة تمكين المرأة في جميع المجالات وولوجها من الأبواب الواسعة لمختلف الخدمات الأساسية ، كالتعليم والصحة وتنحيتها عن المسلكيات الضارة والمشينة ، بوصفها رافعة المجتمع والركن الاول للأسرة من خلال جميع وسائط الاتصال المعاصر المتاحة للجميع في عالم اليوم .

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016