يا سيدي الرئيس لِتَتفقد أحوال وأوضاع مدينة كيفة ”المحرومة“ المنسيَة المُتجاهلة من نُخبها وأطُرِها ووجهائها وابدأ زيارتك بوسط المدينة سوق الجديدة وبالبنطوار تحديدًا حيث ستري القطط والكلاب وتجوب المكان وتتبول فيه دون أدنى حد من الحماية والنظافة والمكان مفتوح وبدون حراسة.
ثم عرِّج شرق المدينة وأسلُك الطريق المؤدي الى المستشفى الجديد لتكتشف ضيق الطريق فهو بالكاد تتعاقب فيه سيارتان وتصور كيف يعاني المرضى من مشقة في الوصول إليه خاصة أنه يمر بالسوق المركزي وتصور حالة المرضى وسط الزحام اليومي في السوق قد يقضى المريض ساعات من أجل الوصول الى مسافة 4 كلم وَعَدَتْ الحكومة بتعبيدها وما وَفَتْ لتصل إلى مستشفى ”الفلوات“ .
حتى الزوار ينامون في الطُّرقات في غياب تام للمرافق التجارية والصيدليات والاستراحات وحاول تجاوز مرحلة البوَّابات وأدخل مصلحة الإسعافات التى تَفْتَقِرُ للإبر والضمادات والقفازات والمرضى بين الإهمال واللامبالاة.
أما بقية الأحياء والتجمعات السكنية فلا تصلح أمنياً للزيارات الليلية بسبب عدم التخطيط والعشواية فالطريق اليها غير ســــــالك والظـــــلام فيها جِدُ حَالِكْ والجريمة منتشرة والقمامة مبعثرة.
الجو فيها غير مكيف وتفوح منها روائح الجيَّف ”وماخفي ٲعظم“.
عندها سترى بنفسك واقعاً لا ترضاه لشعبكَ حالَ بينكَ وبَينَ رُأيته جدار برلين النفقا وسور صين التطبيل واهرامات الكذب فليس من رأى كمن سمع.
يومها سيدي ستعلم ما نحن فيه من أوضاع مزرية فأهل لعصابه يستحقون الحياة الكريمة والخدمات الضرورية أما الساسية والمنتخبون والوجهاء فَهَمُهُمْ أن يمهدوٱ لكم ثَالث مأمورية ويخدعونكم ويَخُونُونكم كما خانوٱ شعب لعصابة سراً وعلانيَّه.
واخيرً نُوجه لسيادتكم هذا الگاف الذي يُلَخِصُ أوضاع البلد بشمولية.
أَهَلاً بِكُمْ يَالرَئِيسْ
أَوْضَاعَ الْبَلَدْحَسَّاسَ
لاَ يَغَرَّنَّكُمْ تَدْلِيِسْ
مُنْتَخَبِيْنَا وَالسَّاسَ