تنافس الأطر والوجهاء و رجال الأعمال بولاية لعصابه ليلة البارحة في تقديم آي الولاء والتزلف والتصفيق لولد العزيز وهو يترأس اجتماعهم بمباني الولاية. وانطلقت الحناجر بالمدح والتمجيد والتثمين لإطلاق موسم جديد لمصادرة إرادات الجماهير وطمر ما تعانيه من أوضاع قاسية في جميع مناحي الحياة..!
اليوم يصبح هؤلاء الرجال أبناء لهذه الولاية مهتمين بشؤونها، معنيين بما يدور فيها ، منهمكين في أمرها، قريبين من أهلها . اليوم يطل هؤلاء بسياراتهم الفارهة وبأجسامهم الرطبة الحديثة العهد بالشاطئ لتنفيذ مؤامرة جديدة ضد هذا الشعب وتمرير زمن جديد من الحزن والأسى.!
لا يعني عطش الولاية شيئا لهؤلاء الذين يدركون تمام الإدارك ما تعنيه آبار نكط التافهة ،ولا يهمهم أن بات هذا طاويا بطنه من الجوع ولا أن تظل هذه تئن من المرض حيث أعياها وجود رعاية صحية مقبولة في ولايتها.!
ليس لهؤلاء تفكير حول إصلاح التعليم بالولاية أو في مجال مناصرة المزارعين ولا يبدون أي انزعاج عندما دارت الدائرة على المنمين في ذروة موسم الجفاف.!
لا يكترث هؤلاء بآلاف الجياع والعاطلين من أبناء ولايتهم ولا يحركون ساكنا ضد تهميش ممنهج وإقصاء متعمد لولايتهم من طرف سلطة لا تقيم وزنا لغير "الرافضين والمتمنعين والأحرار".
ليس لدى هؤلاء خطة تساعد في نظافة المدن أو تحسين أداء الثقافة والشباب ولا يعملون مثقال ذرة لتوجيه مشروع لولايتهم أو مرفق، لا يجلبون إليها نفعا ولا يدرؤون عنها مفسدة.!
يجهضون كل فعل هنا تقوم به الساكنة من أجل فرض مطالبها وتغيير واقعها ولا يقبلون أن يصدر من هذه الجماهير المطحونة غير إشارات الرضا والخنوع والاستكانة.
ينصب اهتمامهم في النفخ في مزمار التزلف وفي الغناء والرقص في جوقة تأليه الحاكم.!
تعرفون جيدا أن الكهرباء لا توجد في مدينتكم رغم وجود المحطة الجديدة وأنتم على وعي بأن تتقولون على شعب مطحون يعيش أبشع مظاهر الحرمان والفاقة .!
إنكم وأنتم تتحدثون إلى الرئيس بما يرضيه لعلى دراية بأنكم كاذبون خاطئون.!
آن أيها الأطر أن تتقوا الله في هذا الشعب المسكين...!
آن أن تتسرب إلى قلوبكم القاسية ذرة رفق ...!
إنكم تسوقون بلدكم وولايتكم وأهليكم كل مرة إلى حيث ينتهون وتنقضي الجمهورية ،ويومئذ لن تفلتوا من لعنة أفعالكم ولن يَعُد هناك وطن ولا كعكة.!
وكالة كيفه للأنباء