الصفحة الأساسية > الأخبار > ومن النقل ما قتل !! ...(قصة قصيرة )

ومن النقل ما قتل !! ...(قصة قصيرة )

الجمعة 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012  00:06

م . لمهابه ولد بلاّل/ الحرية

وقف والخوف بعينيه يتأمل طريق عرفات ـ سوق العاصمة (مرصت كبتال ) عله يجد ما يحشر فيه نفسه مع المحشورين داخل سيارة من مئات السيارت المتآكلة ، لقد سئم طول الوقوف وظل يحدث نفسه قائلا : فقط في بلادنا بلاد المنارة والرباط يحشر 6 مواطنين شرفاء من أبناء هذا الشعب المجاهد الصابر في سيارة نقل مهترئة.,.أنت أنت نبهه الصوت القادم من الطريق وقطع ما كان يختلج في نفسه من مرارة الذكريات ، أشار بيده الي مرصت كبتال ، جاءته البشري أن أقذف بنفسك الي الداخل ، نظر بسرعة فائقة نظرة المجرب لما تحتويه تلك السيارة في المقعد الأمامي حشرت سيدتان تحاولان التماسك لكن عيونهما تكاد تفضحانهما من شدة الكرب ، في المقاعد الخلفية رجلان أحدهما تلميذ في الثانوية يحمل دفترا بيده ، وباليد الأخرى يمسك بشيئ ما بأعلى السيارة خوفا من المجهول .

دخل وألقى التحية وماكاد يرتاح قليلا من طول الوقوف حتى لاح في الأفق رجل بدين يلمح بيده ، أشخص الجميع في السماء وتعالت الأصوات بداخلهم بالدعوات أن يجنبهما الله ذلك الرجل الوطني الواقف على رمال وطنه ، توقفت السيارة جاءت لحظة الحقيقة قال الرجل بصوت جهوري واضح لايقبل التأويل :( مرصت كبتال ) ؟ تحطمت كل الآمال قال في صمت : انه الموت القادم من الشرق ، تقارب الركاب في الخلف من بعضهم حتى كادوا يسمعون نبض قلوب بعضهم البعض !! دخل الرجل البطل الضخم ، غاب التلميذ ودفتره وراء الزحمة كنتيجة منطقية للوضع الجديد ، وسمع صوت يقول : النجدة لكن مامن مجيب !!

تحركت القافلة والعيون في السماء ، التصق وجه أحد الركاب بالمرآة الجانبية فظهر كما لو أنه شبح من الخارج ، ومع مرور الوقت كانت السيارة المهترئة تطلق الدخان كما لو انها قطار قادم لتوه ،خيم السكوت لحظات لايقطعه إلا الأنين .....فجأة صاح الرجل الضخم : هل سمعتم أي شيئ اليوم عن القذافي لم يرد عليه أي أحد لأن الجميع على وشك الإحتضار... ثم أردف : انه يقتل شعبه ، قال الرجل الذي تكاد رقتيه تكسر من شدة الضغط : هناك أيضا من يقتل شعبه في سيارت الأجرة ، التفت إليه ضاحكا الصبر الصبر ...واصلت السيارة الزحف المقدس الي سوق العاصمة والكل قد استسلم للحظات عصيبة ... سمعت احدى النسوة تكرر الشهادتين بصوت حزين ، صاح التلميذ توووقققفف لقد وصلت و نزل من السيارة وهو يكرر : الحمد لله كثيرا .

تمدد الرجال الثلاثة و كأن شيئا لم يتغير ، وما كادوا يتنفسون الصعداء حتى لاح في الأمام رجل يحمل قنينة غاز ويشير بيده الي جهة ( مرصت كبتال )...لاراد لقضاء الله قالها بصمت وهو يحبس دموعه ، قال الرجل الضخم : اللهم إنا لانسألك رد القضاء ولكننا نسألك اللطف فيه ...أما الرجل الثالث فقد تنهد وقال :ربنا أكشف عنا العذاب إنا مؤمنون.... وتتواصل المأساة على أرض المنارة والرباط

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016