في سابقة داخل الأحزاب الحاكمة بمدينة كيفه لم تجد لجان الإشراف على عمليات تنصيب الهيئات بدا غير الاحتكام إلى التصويت بعد أن يئس الجميع من التوصل إلى توافق حول مكتب الفرع والقسم والاتحادية.
ويحتدم الصراع الآن بين مجموعات قبلية شكلت تحالفا قويا يقوده عدد من الفاعلين بينهم الناجي ولد بوسيف ورجل الأعمال لمرابط ولد الطالب ألمين وجمال ولد كبود وغيرهم والمجموعة التي يتزعمها السيد سيدي محمد ولد محمد الراظي.
وفي يوم أمس فاز ذلك التحالف الواسع بفرع بلدية كيفه ويسير قطعا إلى الفوز بالقسم وبالاتحادية.
هذا الصراع أعاد الكثير من التحجر في الساحة السياسية وزاد من الاحتقان بين الطرفين وهو ما يبعث إلى القول بسخونة كل المراحل القادمة.
إن غياب أي برنامج أو رأية سياسية لدى هذا "الحزب" جعل الجميع يستسلم لعواطفه ويكشر عن أنيابه للقضاء على الخصم والتمثيل بجثته، وهو الأمر الذي يقلق كافة المراقبين على مستقبل الوئام الأهلي والسكينة بين مكونات هذه المقاطعة.
هو حزب أسس من أول يوم على التفرقة وعلى التدجين وعلى تدمير القيم وتمزيق وحدة المجتمع وزرع كل أسباب الفتن والحزازات.