تشهد طوابير مئات المواطنين المدفوعين إلى تنصيب وحدات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بكيفه على مدار الساعة سقوط أشخاص بسبب الاختناق وارتفاع درجة الحرارة وقد نقل بعضهم إلى مستعجلات مركز الاستطباب لتلقي العلاج.
ويخشى الناس هنا أن يتسبب هذا الوضع في سقوط ضحايا إذا ما استمر على هذه الوتيرة.
ويتسابق أبناء القبائل إلى صفوف التسجيل عند بزوغ الفجر وتبدأ معركة التنصيب حيث يبلغ الزحام والتدافع مداه على وقع الشجار وتبادل الشتائم والضرب والسحل وتستمر تلك المظاهر االمقززة حقا حتى الساعة الثالثة والرابعة بعد منتصف الليل.
يتلظى المواطنون في الشمس الحارقة ويفترشون الرمضاء في الشهر الأكثر حرارة من فصل الصيف من أجل تسجيل ما أمكن من وحدات لصالح "القبيلة".
ولقد أصبحت مسألة التعرف على المشرفين أو الظفر بالسلام عليهم أو جذب اهتمامهم فرصة العمر لدى الأطر والوجهاء وهو الأمر الذي در بمنافع مادية كبيرة على عدد من هؤلاء ممن فهم أن فرصته لجمع المال لا تتجاوز أيام التنصيب.