الصفحة الأساسية > الأخبار > قراءة تحليلة للتنافس السياسي في الغايرة

قراءة تحليلة للتنافس السياسي في الغايرة

الجمعة 4 أيار (مايو) 2018  17:34

تعيش بلدية الغايرة خلافا غير مسبوق بين النائب البرلماني السابق “اسلامه ولد عبد الله” ووزير الصيد الناني ولد أشروقه، المدعوم من بعض ما يوصفون بالأقليات بالبلدية، وبعض أقارب ولد عبد الله المناوئين لهيمنته منذ فترة طويلة.

ويحظى اسلامه ولد عبد الله بدعم النائب الخليل ولد الطيب وبعض رموز الغايرة، لكن وزير الصيد الناني ولد اشروقه استطاع اختراق التحالف القائم منذ فترة في البلدية، مستعينا بوضعه المالي الجيد، والتغييرات التي عاشتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة بفعل تزايد عدد المهاجرين إليها من منطقة تكانت المحاذية، بفعل صعوبة الواقع والجفاف الذي ضرب المنطقة.

وتحولت “الغايرة” خلال الفترة الأخيرة إلى منطقة سياسية منشغلة بذاتها عن مجمل الصراع الدائر بمقاطعة “كرو”، حيث يحاول كل طرف إثبات ذاته، والعمل من أجل إقناع أكبر عدد ممكن من رموز المجتمع المتصارع عليه، وتحاول كل مجموعة حسم مقعد لها فى الصراع، بعد فترة من الإلحاق بالكتل الوازنة بالبلدية والعمل ضمن تحالفات محدودة.

النائب أسلامه ولد عبد الله يحظى بدعم قوى من بعض رموز البلدية، كما أن تجربته الماضية حولت إلى أحد أبرز رموز المنطقة، وأحد المرشحين القلائل لمواجهة المد المعارض بمقاطعة “كرو” بحكم الصراع مع قادة حزب تواصل المعارض داخل البرلمان وخارجه.

غير أن وزير الصيد الناني ولد أشروقه الذي غادر ولاية آدرار خلال الفترة الأخيرة بفعل إكراهات السياسية، يحاول الآن استثمار متغيرات جديدة بالمنطقة، عبر الزج بمجموعته في غمار العملية السياسية، والعمل من أجل إنهاء الصورة المرسومة عن بلدية الغايرة منذ عقود.

ويستعين الناني ولد أشروقه بتحالف عريض من بعض المجموعات الموجودة في المنطقة، والمنحدرة بالأساس من مقاطعة “أنبيكه” بولاية تكانت، حيث تطمح تلك الأطراف إلى لعب دور أكبر في الحياة السياسية عبر الحزب الحاكم أو من خارجه، وإنهاء ثقافة الإلحاق التي حكمت المنطقة لعقود، من خلال النظر إلى الوافدين كأحلاف تابعة بدل الإشراك الفعلي في العملية السياسية.

لكن حسم الصراع من قبل اسلامه ولد عبد الله أو منافسه الناني ولد أشروقه لن يغير المعادلة بالمنطقة، لأن الخلاف بلغ ذروته والتعايش داخل الحزب الحاكم بين الطرفين بات من شبه المستحيل، ومعركة الأطراف المتصارعة الآن هي معركة وجود، يغذيها العامل القبلي، والجهوي في بعض الأحياء (لعصابه فى مواجهة تكانت وآدرار)، وطموح بعض الأفراد المنتمين لحلف “أسلامه” أو غريمه، وهو طموح يتجاوز الحزب وفرعه إلى البلدية والمجلس النيابى.

http://www.guerou.info/?p=11863

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016