نظم قادة ونشطاء "ميثاق لحرطين" مساء اليوم ال 29 ابريل 2018 مسيرة كبيرة احتفالا بالذكرى الخامسة لتأسيس الميثاق. وقد انطلقت المسيرة بمشاركة مئات المناضلين في هذا التنظيم وعشرات المتعاطفين والداعمين من شخصيات وأحزاب ومنظمات، وذلك من ساحة "التيشطايه" لتنتهي بساحة دار الشباب وسط المدينة ؛وهنا بدأت فعاليات المهرجان الخطابي.

وكان أول المتحدثين هو الأستاذ المصطفى ولد أعل فشكر الحضور وتعرض لأهداف هيئته وتناول بالتفصيل فصولا وأمثلة من التهميش والغبن الذي يطال لحراطين ، مبرزا أن الوحدة الوطنية والاستقرار لا يمكن تحقيقهما إلا بالعدالة بين أبناء الوطن الواحد وتسوية الفرص أمامهم وذكر جوانب من الظلم التاريخي الذي تعرضت له شريحة لحر اطين من طرف الأنظمة المتعاقبة، داعيا إلى المصارحة والمصالحة خدمة للأمة و للمستقبل.

ثم تحدث عدد من أعضاء مكتب الميثاق بكيفه فذهبوا في ذات المنحى.

بعد ذلك فتح المجال للمداخلات فكان أو المتحدثين السيد النهاه ولد أحمدو الذي جاء ضمن وفد قيادي من حزب اتحاد قوى التقدم فشكر بدوره المنظمين وقال إن حزبه يشد عضد كل المدافعين عن المهمشين والمحرومين بما فيهم الأرقاء السابقين ، مبرزا الدور التاريخي الذي لعبه حزب اتحاد قوى التقدم بدء بحركة الكادحين وانتهاء بالحزب اليوم في الدفاع عن المحرومين والمظلومين وحمله راية الوحدة والمساواة والعدالة الاجتماعية.

ثم تناولت الكلام السيد مريم دافيد القيادية في حزب تواصل فقالت إن الاسلام هو المحرر الأول وهو المبشر بالمساواة وحثت لحراطين على النضال المستميت وتعليم أبنائهم.

كذلك تحدث ممثلون عن حزب التحالف الشعبي والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية بالإضافة إلى عدد من ممثلي هيئات المجتمع المدني . وقد صبت هذه المداخلات في اتجاه الدعوة لإنصاف لحراطين وترسيخ الوحدة وتصحيح المفاهيم.

وكان من اللافت في التظاهرة الشعبية غياب القوى التقليدية والعلماء والأئمة وتخلف الحزب الحاكم رغم الدعوات التي وجهها المنظمون للجميع، كما كان جديرا بالذكر حضور عمدة بلدية كورجل السيد محمد الأمين ولد سيدي من بين جميع عمد ولاية ولاية لعصابه.

وتعد هذه التظاهرة هي الأهم في مدينة كيفه منذ تأسيس هذا "الميثاق" بالنظر إلى حجم الحضور وتنوعه ورقي الخطاب وحسن التنظيم.