كيفه: هل يكافئ الحزب الحاكم هؤلاء الثلاثة؟(رأي حر)

خلال 20 يوما هي مدة حملة انتساب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بمدينة كيفه كان لافتا للجميع ما قام به ثلاثة من الداعمين لهذا الحزب من عمل منقطع النظير، إذ أقرنوا الليل بالنهار في عمل متواصل ومستميت من أجل العمل على تسجيل أكبر عدد ممكن من المواطنين في هذا الانتساب.

لمرابط ولد الطالب ألمين حول منزله الكبير في حي النزاهة إلى ورشات للعمل وشكل لجانا للاستقبال والنقل والاستعلامات للمواطنين وأنفق دون تململ ورابط في منزله حتى أسدل الستار ليلة البارحة على العملية.

وصل الرجل إلى مدينة كيفه أسبوعين قبل الانتساب تاركا أعماله في الخارج وعمل بشكل غير معهود و فوق العادة .

الشاب المختار ولد بوسيف العمدة المساعد كان واقفا وناقلا ومرشدا للناس عند كل مكتب وقضى كافة أيام الانتساب مقبلا عليه بكل إخلاص وجدية واستمر مثابرا على ذلك إلى أن أزفت لحظة الختام.

السيدة زينب بنت سيديني المعروفة بالجدية نظمت مئات النسوة في مبادرة "كيفه مدينة" واتخذت مراكز قرب مكاتب التسجيل وسخرت وقتها ووسائلها لهذه العملية دون كلل حتى انقشع الغبار وطوي الانتساب.

لا يستطيع أي مكابر أن ينكر الدور البارز والاستثنائي الذي لعبه هؤلاء الثلاثة في هذه العملية التي حملوها – تقريبا- على أكتافهم دون تمييز قبلي أو فئوي أو غيره ،وهي التي أهملها كافة أطر الولاية وكثير من وجهائها واقتصروا فقط على التصوير مع بنت أمبارك يوم الانطلاق.

فهل تكافئ السلطة وحزبها هؤلاء القوم؟

الأيام والأشهر القادمة ستجيب على ذلك عندما يتم اختيار المرشحين للاستحقاقات القادمة.

أكتب هذه الشهادة ولا تربطني أي علاقة بهؤلاء الناس وإنما من أجل قول الحق وإصدار التقييم السليم لهذه العملية خدمة لحزبي ومستقبله وليلا ينخدع الحزب قبل هذا الاستحقاق بغيرهم.

بون عالي ولد لبات/ مباردة شباب عزيز - كيفه