الصفحة الأساسية > الأخبار > AKI تنشر محاضرة الدكتور ولد سيدي محمد في التظاهرة المخلدة لاستشهاد المجاهد (...)

AKI تنشر محاضرة الدكتور ولد سيدي محمد في التظاهرة المخلدة لاستشهاد المجاهد بكار

الثلاثاء 3 نيسان (أبريل) 2018  10:15

سعيا منها لتعميم الفائدة والتعرض ما أمكن للموضوعات التاريخية والثقافية التي وردت في الأنشطة المخلدة لذكرى استشهاد المجاهد بكار ولد اسويد احمد براس الفيل يوم ال 1 ابريل 2018، تنشر وكالة كيفه للأنباء نص المحاضرة الهامة التي قدمها مدير الأرشيف الوطني وأستاذ التاريخ بجامعة نواكشوط الدكتور محمد المختار ولد سيدي محمد ، والتي كانت بعنوان:

" المعاهدات التجارية بين الفرنسيين وإدوعيش في عهد الأمير المجاهد بكار 1935 ـ 1905 "

نص المحاضرة:

المعاهدات التجارية بين الفرنسيين و إدوعيش في عهد الأمير بكار ولد اسويد أحمد 1835-1905

قراءة في السياقات والمضامين :

1 - السياق الراهن :

الإرادة الجادة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في حفظ الذاكرة الوطنية، وتخليد حقبة المقاومة في مواجهة الاستعمار، وكتابة تاريخ منصف يخلد البطولات ويمجد الشهداء، وينمي في النشئ معاني التضحية والفداء والاعتزاز بالوطن والذود عن حياضه؛

المساهمة في تخليد ذكرى الشهداء في سياق وطني بالغ الأهمية ينعقد فيه إجماع الموريتانيين على الوفاء لشهداء الوطن، والمصالحة مع التاريخ وإعادة تكييف الرموز السيادية مع الثوابت والقيم الوطنية؛

الشروع في وضع تصور أولي لإعادة كتابة تاريخ المقاومة في سياق رؤية وطنية علمية جامعة لا تسعى لتمجيد الذات واستجداء البطولة في سياقات عصبية أوجهوية، ولا الإساءة لرموز أو رؤى مخالفة بقدرما تسعى لبناء ذاكرة وطنية موحدة وتاريخ مشرف في مواجهة احتلال غاشم.

إحياء ذكرى معركة بوكادوم الخالدة وقائدها البطل المجاهد الأمير بكار ولد اسويد أحمد أول أمير شهيد في مواجهة الغزو الفرنسي،

2 - سياق التحولات الكبرى في موريتانيا :

تمثل موريتانيا صلة وصل بين المغرب وبلاد السودان رابطة عرب الصحراء بالأرحام الإفريقية، منذ عشرات القرون ، وقد تعاقبت عليها شعوب وأمم ساهمت في التاريخ الحضاري لشبه المنطقة، وما تزال آثار تلك الحضارات ماثلة للعيان في الرسوم الصخرية وغيرها من الشواهد المادية.

انتشر الإسلام تدريجيا في المنطقة منذ القرن الثاني للهجرة، وتوطدت دعائمه فيها مع إسلام ملك التكرور وقيام حركة المرابطين التي أزالت الحواجز المذهبية بين إفريقيا جنوب الصحراء وبلاد الإسلام السني في المغرب والأندلس. فقضت بذلك على الملل والنحل التي كانت تتوزع أهواء سكان هذه المنطقة وتهدد الاستقرار والسلم بينهم بشكل مستمر موحدة إياهم تحت راية المذهب السني المالكي بعد أن فشلت كل الدول التي قامت في االمنطقة في هذا المسعى.

شكل القرن 18 قرن تبلور وتركز ذلك الشكل التنظيمي الذي أفضى إلى قيام الإمارات في اترارزه و البراكنة ثم في آدرار وتكانت. وتوزعت النفوذ على الحوض سلطانات أولاد امبارك قبل أن ينفرد به مشظوف ابتداء من 18 .

3 - مرحلة التنافس على الساحل:

بدأ التوسع الأوروبي على الساحل الموريتاني مع الكشوفات الجغرافية في القرن الخامس عشر. وكان البرتغاليون سباقين في هذا المجال، إذ اجتازوا رأس بوجدور في 1434 ووصلوا إلى الرأس الأبيض سنة 1444, وأسسوا أول مركز تجاري أوروبي في إفريقيا الغربية في جزيرة آركين على الساحل الموريتاني في 1445.

وفي محاولة لاستدراج التجارة عبر الصحراء، شيدوا مركزا تجاريا قرب "وادان" في 1487 سرعان ما اضطرتهم عداوة السكان للانسحاب منه. وقد اتسم الوجود البرتغالي في بدايته بصبغة الغزو المشرع بمشاعر تبشيرية.

أصبح الساحل الموريتاني، ابتداء من القرن17، مسرحا لصراع الدول الأوروبية الكبرى من أجل السيطرة على المراكز الساحلية واحتكار التبادل التجاري فيها. و اشتد التنافس عليها بوجه خاص بين الهولنديين والإنجليز والفرنسيين للتحكم في تجارة الصمغ العربي الذي ازدادت الحاجة إليه كثيرا في صناعة النسيج والصيدلة والغراء الأوروبية آنذاك.

آل هذا التنافس إلى قيام حرب العلك la guerre de la gomme في آركين Arguin بين فرنسا وهولندا (1665-1727) أولا، ثم في بورتانديك Portendick، الذي يعرف عند السكان المحليين بميناء هدي، بين فرنسا وإنجلترا (1720-1763) ثانيا للسيطرة على الساحل الموريتاني.

وبتنازل إنجلترا عن "حقها" في التبادل على الساحل الموريتاني لفرنسا بموجب اتفاقية 1857 أصبحت الساحة خالية لفرنسا وسياستها التوسعية الجديدة بالمنطقة.

4 - مرحلة الاستكشاف:

جمع المستكشفون معلومات من بينها:

العلاقات الاجتماعية والسياسية

نقاط المياه والطرق

أسس الاقتصاد الموريتاني

العادات والتقاليد

طباع الناس

الصراعات الأميرية

أنماط التدين

قدر الضابط جان فرانسوا كاي Caille سنة 1843 عدد مقاتلي إمارة الترارزة ب6.000 مقاتل، في حين قال إن جارتها البركنية تستطيع تعبئة 5.000 مقاتل.

وتم تقدير عداد إدوعيش بنحو 6.000 راجل في فرقهم الثلاث ونحو 1000 فارس...

- السياق المحلي ( الأمير بكار من المهاد إلى الجهاد):

هو الأمير بكار ولد اسويد أحمد ولد محمد ولد محمد شين ولد بكار ولد أعمر ولد محمد بن خونه، واحد من أعظم أمراء إدوعيش، وبلاد شنقيط على الإطلاق،

عرف بالشجاعة والصبر والأناة والحكمة وبذل المال وحب الفقراء والمساكين، وتجمع المدونات المحلية على تدينه وعدله وحبه للعلماء وانقياده لأهل الرأي والمشورة من قبائل الزاوايا في عصره؛

تختلف الحوليات المحلية والأجنبية حول تاريخ تبوء بكار لمنصب الإمارة، نظرا للاعتماد المفرط على المرويات الشفهية بدل المدونات التي يتعذر حفظها في مجتمع يعيش حياة تجوال دائم.. ورغم ذلك فإن المؤرخ الكبير المختار ولد حامدن يذكر أن هذا التاريخ هو سنة 1258 هجرية الموافق 1842ميلادية، وهو تاريخ يكاد يتطابق مع ما أورده محقق كتاب"إمارتا إيدوعيش ومشظوف"، حين يقول أن تاريخ تولي بكار للإمارة هو سنة 1256هجرية.1840ميلادية .

يبدو افريرجانه، الذي عايش المجتمع المحلي واحتك به، بحكم تكليفه بالعديد من المهام العسكرية خلال الفترة الممتدة من سنة 1903 وحتى سنة 1911 أقرب إلى الرواية المحلية فيما يتعلق بعمر بكار وتاريخ تبوئه للإمارة، حيث يؤكد أنه بلغ من العمر سبعا وتسعين سنة، قضى منها خمسا وسبعين سنة في الإمارة، وهو ما يعني عمليا أن بكار تقلد الإمارة سنة 1830،.

غير أن الرواية المحلية المتداولة تؤكد أن هذا التاريخ مطابق لسنة 1835، وهو التاريخ الذي يقترب من تقدير بيير آميلهات Pierre AMILHA الذي يورد في كتابه PETITE CHRONIQUE DES ID OU AICH أن التاريخ المذكور يتطابق مع سنة 1836.

 أظهر الأمير بكار ولد اسويد احمد، في وقت مبكر،مواهب فطرية وقدرات قيادية، نمت وتطورت في كنف نظام اجتماعي، يمجد قيم البطولة والتضحية والإقدام والنخوة والشهامة، في بيت أميري ينزاح عبر الزمن لأكثر من عشرة قرون كأن الشاعر يصفهم بقوله“ .

إذا سيد منا خلا قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول

 تشكلت ملامح شخصية الرجل في هذا الجو الذي يطبعه الصراع الاجتماعي وقسوة الظروف، لكنه بالمقابل يعطي فسحة للنبوغ والتميز على الصعيد الفردي.

 استطاع الأمير بكار توجيه الأحداث الجسام من حوله بصبر ورجاحة عقل، وشكلت حكمته ونهجه التصالحي، صمام أمان وعامل وحدة وتماسك للإمارة، فكان من الأمراء الذين جمعوا مجد الركاب والكتاب؛

معاهدة07 فبراير 1821 :

وقعت في آخر عهد الأمير محمد ولد محمد شين

وقعها نيابة عنه أخوه الأمير المختار ولد محمد شين مع قائد مركز بكل وتضمنت ثلاث مواد:

1- تعهد ملك إدوعيش بإقامة محطة تجارية بمحاذاة قرية بكل ومركزة تجارة الصمغ فيها وتوفير الحماية اللازمة لها؛

2- التزام فرنسا بضريبة سنوية تدفع لملك إدوعيش وأخرى للأمير اسويد أحمد وحررت المعاهدة في نسختين تسلم إحداهما لممثلي الملك والأخرى لحاكم بكل؛

3- تحديد الضرائب المدفوعة للملك وللأمير اسويد أحمد وقد تضمنت أسلحة وذخائر وأقمشة ومقتنيات متنوعة؛

معاهدة07 فبراير 1821

معاهدة 05 سبتمبر 1853

معاهدة 08 يونيو1895

معاهدة 28 يناير 1896

من رسائل الأمير بكار إلى الفرنسيين :

وثيقة تتضمن إقرار الفرنسيين بقرار الأمير بكار عزل وزيره صمب تكدي

رسالة من الشيخ ماء العينين إلى إدوعيش :

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016