قبل عدة ايام رحلت عن دنيانا بنت الاكارم والدتي وجدتي ابنتي منً بنت انقاي ول سيد لمين ول أج ول محمد ول سيداحمد ول بكار" لأمها فاطمة بنت كباد ول محمد ول سيد احمد ول بكار إن القلب ليحزن وإن االعين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون)

كنت أقولها ماضيًا لأواسي، ولكن الآن لامستها فأصبحت لها معانٍ أخرى!وكنت أقرأ أبيات الخنساء في رثاء أخيها صخر:وما يبكون مثل أخي ولكن**أسلي النفس عنه بالتأسي

وبعد وفاتها أصبحت أقرأها بلغة أخرى كانت رحمها الله عابدة ،ىزاهدة ،صوامة ،قوامة ،باسمة السن صبوحة المحيا كان أثر العبادة ظاهرا عليها في نور وجهها اللافت ووضاءة محياها التي يعجب منها الناظر "يشهد لها من رآها بذالك ،عمرت طويلا وأني لأحسبها ممن طال عمره وحسن عمله، فكانت مع بلوغها هذا العمر الطويل إلا أنها هي هي في عبادتها وذكرها وتلاوتها للقرآن وقيامها وصيامها.

لم تتغير ولم تفتر!

من الناس من إذا رأيتَهم تذكرت الآخرة، وكانت والدتي منه بنت اج من أولئك أحسبها كذلك ولا أزكي على الله أحدًا، فمذ أراها ألهج بالتسبيح وتكون الآخرة بين عينيّ ومن الناس من يوفقهم الله لباب من أبواب الخير ويفتح عليهم فيه، ولكني أتعجب من حالها فإذا قلبت عيني في عبادتها وجدتها استوفت الأبواب جميعها، وما من باب إلا ضربت فيه بسهم بل وأسهم وأسهم!

لها موقفٌ خالد في ذاكرتي لا أنساه، كنا قبل سنين في الطريق لكيفه وكانت مسافة الطريق مرهقة وعند وصولنا لمقاطعة كنكوصة كانت قرابة الساعة الثانية صباحًا، فما كدنا نقف إلا وأخذ كل منا عدته للنوم ليرتاح بعد عناء السفر، إلا هي! نعم إلا هي، توضأت، ثم صفت قدميها لتناجي ربها فقمت قبل الفجر، وإذا هي قائمة تصلي، مع أنها عمرها آنذاك قد جاوز الـ 85عامًا، لكن الوهن وهن القلب لا الجوارح!

فهذا وردها الدائم من القيام لا تتنازل عنه، لا في سفر ولا حضر، فلا أنسى نظراتي الخاطفة لها حينما كنت أرقد بجانبها ليلًا عندما تهم بالقيام بعصاها لصلاة الليل قبل ساعة بالضبط من الفجر بلا منبه أو موقظ، فالقلب إذا كان حيًا سليما فلا تسلْ عن نشاط الجوارح تبعًا لله!

رحمها الله فهي ام الوحيد والدة والد

ابنتي رحمه الاداري المدني احمد سالم ول محمد عند وفاته كانت صابرة حامدة شاكرة محتسبة تمنَّيتُ أن أكون مكانها.. مع العلم بأنني لم أسمعها يوماً تشتكي.كانت هي من يواسيني وعند ما انظر اليها تبتسم لي كي تخفي عني اوجاعها مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره رحمها الله رحمة واسعة وادخلها فسيح جناته وانا الله وانا اليه راجعون ورحم الله المغفورله الاداري المدني احمدسالم (الزين ) ول محمد (ول بياي )ول احمد سالم ول محمد ول سيد احمد ول بكاررحمه الله رجل لا ككل الرجال شهم عظيم الهمة جم التواضع قليل الكلام كثير العمل "عفيف اللسان طاهر اليدين زاهد ل اتشغله مباهج الدنيا بار لوالديه ّواصل لرحمه وفيّ لأصحابه ومعارفه شديد في الحق ورع يستشعر معية الخالق في كل شأنه فقدت ابن عم أعجز ما نكون عن إحصاء مناقبه ولكن وديعة الله عندنا وقد أخذها ولا راد لقضائه رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وبارك في خلفه ابنتي العزيرة وحفظها الله من مكروه وانا الله وانا اليه راجعون

عيش لال بنت احمد جان