أشريف أحمد .. 20 عاما من الحفر داخل الصخور بحثا عن الماء !!

أمضى اشريف أحمد حتى الآن أكثر من 20 عاما في عملية حفر مستمر لبئر بقرية امهمدات قرب أم آوداش ببلدية تناها التابعة لمقاطعة كنكوصه سعيا في الحصول على عصب الحياة في منطقة كل ذنب أهلها وقوعها مثلث الفقر ومربع الإهمال ومستطيل النسيان ومستقيم الظلم….

آثار تجربة الشيخ الستيني (اشريف أحمد) ورحلته الشاقة تترجمها أخاديد ووديان وكهوف تركتها سواعده التي أنهكها غياب الوسائل و تثبيط المحيط حيث يواصل يومه في نزع حجارة يستغل استراحته الليلية في تسخينها بنيران الحطب الذي يجمعه الأبناء في النهار. يواجه الرجل (الظاهرة) الذي أعياه الصمم من كثرة ضرب ومعالجة الحجارة سخرية السكان واتهامهم له بالجنون بمزيد من الإصرار والإيمان بتفجير الأرض ينابيع تقضي على كابوس العطش الذي يرهق الناس بعد أن جفاهم الساسة و أهملت مأساتهم السلطات.

بقع من الماء ظهرت أخيرا في جانب من إحدى الحفر تشكل بالنسبة ل”اشريف أحمد ” بصيص أمل يحتاج مد يد عون ليكون نافذة في جدار اليأس الذي يريد الجميع أن يلف مشوارا أفنى فيه المعني زهرة شبابه لذلك بات مطلبه الملح هو توفير آلية أو تمويل ليتحقق الحلم الذي لم يقتنع يوما أنه مستحيل.