الصفحة الأساسية > الأخبار > شكرا لك ،معالي الوزير فقد رفعت شأننا !

شكرا لك ،معالي الوزير فقد رفعت شأننا !

السبت 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2012  09:23

محمدا باب ولد بزيد موريتاني مقيم بالدنمارك

علمت عبر الصحافة المكتوبة هذه الأيام خبر ملاحقة الرئاسة لمعالي وزير الشؤون الخارجية و التعاون السابق السيد محمد السالك ولد محمد الأمين ؛ والذي لا تربطني به أية علاقة غير الانتماء لوطن واحد على اثر اصداره لكتاب الأمل الموؤود ورغم أنني لا أتفق معه في بعض الآراء و التحليلات التي أوردها ، حيث أرى فيها رأيا آخر فإني اسجل الملاحظات التاليه:

-  إن أي كتاب ينشر عن موريتانيا سيثري المكتبة الوطنية ويعتبر إضافة جديدة في أحد المجالات الوطنية التي لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسة والتأليف و البحث ، لا سيما إذا تعلق الامر بأفكار يوردها دبلوماسي بارز تولى إدارة الخارجية في زمن خاص.

-  ظل المسؤولون في العالم المتحضر يقومون عند نهاية مهامهم بتدوين تجاربهم و خبراتهم وملاحظاتهم لتكون نبراسا يضيء طريق من يخلفهم و يبينون للأجيال و للتاريخ كيف كانت الحقب في عهدهم ،و هكذا فإن رؤساء و وزراء و مسؤولي العالم السابقين يكتبون هذه الأيام عن تجاربهم و لا أحد يمنع أو يقف أمام هذا الحق المكفول بقوة القانون و الأخلاق .

-  إن كتابة هذه التجارب تفتح المجال أمام الآخرين لتقييمها مدحا أو قدحا أو إضافة أو تقويما و بالتالي ،فإن هذه الكتابة ليست وحيا ولا نصا مقدسا يجب الإيمان به إنما هي آراء وخلاصات من شأنها خلق جو من الأخذ و العطاء تمس الحاجة إليه ثقافيا وسياسيا ببلدنا.

-  لو أنصف الدهر لهنأت موريتانيا نفسها على وجود هذا النوع من المثقفين ذوي الكفاءات الذين يرفعون علمها شامخا بين نظرائهم من الدول الاخرى الذين يعملون معهم جنبا إلى جنب فيكتشفون خبراتهم ، وهو ما يجلب احتوام الآخرين وتقديرهم لبلدنا انطلاقا مما يعرفونه من كفاءة وتميز لدى أبنائه العاملين معهم.

-  إن مضايقة ابناء موريتانيا على مجرد ابداء رأي أو تأليف كتاب لعمري هو عمل بائس يعود بنا عصورا سحيقة يجب ان تطمر فقد اخنى عليها الذي اخنى على لبد ،إنها عصور بوليسية تذكر بمداهمات الشرطة أوكار التنظيمات السرية في الليل البهيم .

-  المتصفح للكتاب – بلا شك- سيكتشف اطارا من الوزن الثقيل تفاجئه هذه الثقافة الواسعة و الذاكرة والذكاء النادرين ولسوف تسري في جسده القشعريرة ويشعر بالفخر والكبرياء لأن من بين بني وطنه هذا الطراز من الأشخاص وفي نفس الوقت سيصاب بالإحباط والدهشة من سلطات هذا البلد التي تهمل وتهمش هذه العينة من الطاقة البشرية الهائلة وعلى العكس من ذلك تذهب هذه السلطة في الاتجاه المعاكس وتحاول طمس هذه الشمعة أيضا عن العالم الآخر لمجرد أنها لم تسر في ركبها .

لقد وقف هؤلاء أمام هذا الرجل عندما بادر باصلاح الخارجية الموريتانية وبدأ يقودها بطريقة الإبن البار والنزيه والدبلوماسي الخاذق العارف بمهمته فشكلوا أمامه ستارا حديديا في عهد الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله ،و هاهم اليوم يمثلون نفس الدور و يقنعون الرئيس ولد عبد العزيز بمطالبة الأمم المتحدة بفسخ عقد هذا الدبلوماسي ، إنهم هم ولد تغيرت الوجوه ، خفافيش الظلام الواقفون أمام كل اصلاح .

-  المتصفح للكتاب يرى مسؤولا وطنيا ذا ضمير مهني و اخلاقي يعرف ببلده و يكتوي بنار الدبلوماسية العمياء التي لا هم لها سوى جمع النقود و التسول في الأسواق العالمية ، إنه يسرد حكايات مضحكة مبكية عن مثقفين و سفراء يستفسرون عن موريتانيا رغم أنهم اجتمعوا كثيرا مع دبلوماسييها .
- 
-  حق للسفراء الثلاثة أن يقوموا بهذه الحملة ،فهم أجانب على الحقل الدبلوماسي ، يجهلون ابجدياته و الدبلوماسي و الوزير السابق – صاحب الكتاب- تحدث عن أمثالهم من متطفلي الدبلوماسية الذين يختلقون الأكاذيب ،و يلفقون القضايا ليوهموا سيادة الرئيس- أي رئيس- أنهم أمامه وخلفه و لا يقبلون أن ينبس أحد بكلمة نقد نحوه و بهذا يستمرون في خداعه والبقاء في تلك المناصب التي هم آخر من يمكن أن يشغلها.

- في جنيف التي أسس الوزير السابق صاحب الكتاب فيها ممثلية موريتانيا لدى الأمم المتحدة و المنظمات الدولية سنة 1997 حتى 2007 و هذا ما أورده في الكتاب ،تبدأ الحملة عليه ،و على طول عقد من الزمن وقف فيه الرجل طودا شامخا على رأس البعثة مدافعا عن موريتانيا معرفا بهويتها وحضارتها ودورها التاريخي و تصدى لكل من همه النيل من موريتانيا واليوم يكتشف العالم الآخر قيمة الرجل وتختاره منظمة دولية للعمل معها وهو ما يشرف هذه البلاد وأهلها ومقابل ذلك تعمد السلطات الموريتانية على التضييق والنيل من مكانة الرجل وتختار لذلك خطة بائسة ومترهلة ومكشوفة كلفت أستاذ الفلسفة بثانوية السبخة السيد الشيخ أحمد ولد الزحاف بتنفيذها قصد فسخ عقد صاحبنا مع منظمة الملكية الفكرية.

لا شك أن قيام النظام الحالي بمضايقة هذا الرجل وهو الذي يعمل بصورته الشخصية مع مؤسسة دولية هي فضيحة شنيعة لهذا النظام لن يكسب منها غير احتقار الآخرين وإنه بذلك النهج المنحط إنما يبعث برسالة مفادها أن أدمغتنا ومثقفينا و نخبنا باتوا محاربين حتى وراء البحار إذا لم يصادفوا هوى في نفوس النظام ومتزلفيه.!

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016