قالت الحقوقية والناشطة المدنية بولاية لعصابه زينب بنت سيديني في مداخلة لها في أعمال المؤتمر العربي المنظم بالقاهرة أيام 5/4/3 من الشهر الجاري تحت عنوان "دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 بالقاهرة " بأنها جاءت للمشاركة في هذا المؤتمر الهام بدعوة من جامعة الدول العربية من أجل تقديم التجربة الموريتانية الرائدة في مجال منظمات المجتمع المدني .

وشددت بنت سيديني رئيسة منظمة CORDAK التي تعتبر أهم تنظيم غير حكومي ينشط بولاية لعصابه ، و تنفذ برنامجا تنمويا كبيرا بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية خاصة في مجال حقوق المرأة والطفل والميادين ذات الصلة على الدورالمحوري الذي يلعبه المجتمع المدني من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة .

وفيما يلي نص مداخلة السيدة زينب بنت سيديني :

بسم الله الرحمن الرحيم السيدة ممثلة الآمنة العامة لجامعة الدول العربية السيد رئيس شبكة المنظمات العربية للتنمية السيد رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا السادة والسيدات أيها الحضور الكريم يشرفني أن أقف أمامكم في القاعة الأندلسية وبمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، وذلك للمشاركة في أعمال المؤتمر العربي تحت عنوان دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وبهذه المناسبة الثمينة يشرفني أن نقدم لكم التجربة الرائدة لمنظمات المجتمع المدني بموريتانيا.

سيداتي

سادتي

يلعب المجتمع المدني دورا فعالا فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وذلك للامكانات الهائلة التي يتميز بها والدور المحوري والمكمل للعمل الحكومي بما يجعله شريكا أساسيا للحكومة في سبيل الوصول إلى تحقيق الأهداف المذكورة في هذا المجال.

وفي بلدي موريتانيا الذي يتمتع بتنوع ثقافي كبير ومساحة شاسعة أكثر من مليون كلم مربع يجعل من الضروري جدا أن يقوم المجتمع المدني بدوره كاملا فهو الأقرب من السكان المستهدفين بهذه الأجندة الدولية وهو الأقدر على التواصل معهم من دون حواجز زمانية أو مكانية وذلك من دون الروتين الذي قلما تسلم منه حكومة من حكومات العالم الثالث. سيداتي سادتي أن تجربتنا في منسقية شبكات ومنظمات تنمية لعصابة بكيفة والتي هي تكتل لمجموعة من الشبكات والمنظمات يبلغ تعدادها 84منظمة غير حكومية عاملة في ولاية لعصابة ثالث المحافظات بموريتانيا؛ والتي اتشرف برئاستها؛ أيها السادة المشاركين الأعزاء أن تجربتنا في العمل مع الساكنة المحلية وإشرافناعلى تنفيذ برامج للتنمية بالشراكة مع قطاعات حكومية وأحيانا بدعم من الشركاء الدوليين جعلنا على يقين بمحورية عمل المجتمع المدني في بلوغ أهداف الأجندة الدولية؛ التي تتميز عن سابقاتها من المقاربات التنموية بشموليتها ولكونها جاءت نتاجا لتشاور موسع شمل مختلف الفاعلين في التنمية.

ان عملنا في مجال محاربة الفقر في الأوساط الهشة؛ ومكافحة العنف الموجه للنساء والمبنى على أساس نوعهن الاجتماعي والعمل على تغيير العقليات المعيقة والراسخة في الذهنية المجتمعية والتي تشكل بكل تأكيد عقبة كأداء للتنمية المستدامة؛ وتؤكد على أهمية البحث عن الحلول الناجعة لهذه المشاكل وهذا لاشك هو الهدف الذي يسعي هذا المؤتمر الناجح بحول الله وقوته البحث فيها وأفساح المجال لمشاركة الجميع حكومات مجتمع مدني القطاع الخاص وهذا هو هدف التنمية المستدامة 2030.

و كما تعلمون فإن أجندة التنمية المستدامة تشمل 17هدفا وتحتوي هذه الأهداف على 169غاية وتسعى في مجملها للقضاء على الفقر ومكافحة عدم المساواة ومعالجة تغير المناخ على مدى 15 سنة القادمة. و كما تعلمون أيضا ترمي هذه الأهداف إلى القضاء على الفقر بمختلف أشكاله في جميع أنحاء العالم والقضاء على الجوع وضمان أمن غذائي للجميع وترقية الزراعة وخلق تعليم نوعي وتحقيق العدالة بين الجنسين وضمان النفاذ إلى مختلف خدمات التموين بالماء الشروب.

كما تضم هذه الأهداف ترقية التصنيع المستديم لصالح الجميع وتشجيع الابتكار واتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمعالجة التغيرات المناخية وهذه الأهداف السامية التي تعمل حكومة الجمهورية الإسلامية ألموريتانية بالتعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص على تحقيقها.

وأخيرا أعود من حيث بدأت للقول بأن شمولية هذه الأهداف وتخصص غايتها يجعل المسؤولية الملقات على عاتق جامعة الدول العربية وخاصة في هذه الظرفية الدقيقة لكونها هي الإطار الشامل والقادر على تجميع كل المصادر البشرية والمادية والنهوض بها. وأكد من هذا المنبر التزام المجتمع المدني بالمضي قدما بالتعاون مع حكومة الجمهورية الإسلامية ألموريتانية على تحقيق هذه الأهداف النبيلة. واختم بشكر القائمين بالتنظيم على حسن التهيئة وكرم الضيافة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته زينب منت سيديني ممثلة المجتمع المدني في المؤتمر العربي تحت عنوان دور منظمات المجتمع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 بالقاهرة