الصفحة الأساسية > الأخبار > لعصابه: إنتهاء شهر رمضان دون تقديم أي معونات للصيام ؟! (تقرير)

لعصابه: إنتهاء شهر رمضان دون تقديم أي معونات للصيام ؟! (تقرير)

الثلاثاء 12 حزيران (يونيو) 2018  15:00

تصوم ولاية لعصابه هذا العام رمضانا استثنائيا بكل المقاييس سواء تعلق الأمر بحالة الطقس الذي تميز بشدة الحر أو فيما يخص بالظروف المعيشية القاسية التي مر فيها هذا الشهر الكريم.

فلأول مرة في تاريخ هذه الولاية تحجم السلطات العمومية عن إضفاء أي لمسة مهما كانت تافهة على حياة الناس في هذا الشهر ،واختفت هذه السلطات واحجمت بشكل مطلق عن تقديم أي نوع من المساعدات للسكان ناهيك عن غياب أي مظاهر إحياء لهذا الشهر فلم تنفذ أنشطة أو فعاليات دينية أو ثقافية أو توعوية مهما كان شكلها لجعل المواطنين يشعرون بأنهم في رحاب شهر"خاص".

لم تقدم هذه السلطة شطر تمرة لأي كان ، ولم تمد يدها بكف من "سليا" أو "ميو" أو حفنة من سكر أو دقيق أو غيره ، أو محارة من زيت أو زبيب أو لبن.

ولم يتلق أي مواطن بهذه الولاية مثقال ذرة من معونة وعلى الصعيد المعنوي والروحي لم يشهد أي حي أو مسجد أو مكان عمومي بهذه الولاية محاضرة واحدة ولا درسا ولا وعظا ولا تثقيفا ولا توجيها من فقيه أو طبيب أو مربي أو أي شخص آخر ، ومر حتى الآن نصف هذا الشهر بالنسبة للسلطات كأي شهر من أشهر السنة ،وأبعد من ذلك فقد سجلت انقطاعات الكهرباء فيه رقما قياسيا وبلغ جفاف الحنفيات أعلى الدرجات وفيه حلقت أسعار المواد الاستهلاكية بما في ذلك اللحم والخضر إلى أعلى مستوى دون أي رقيب أو مهتم.

وتم خلال هذا الشهر الكريم إحكام إغلاق المكاتب العمومية وانصرف أغلب القائمين عليها إلى انواكشوط لقضاء شهر الصوم هناك على الشاطئ ، وباتت الولاية في راحة عامة ؛ بل في سبات عميق إذ أسدل الركود أجنحته على كافة أرجاء الولاية ، ولم يعد بوسع مواطن توقيع وثيقة أو ملف أو سند وكأن هذا الشهر يعني الكسل والاختفاء عن المواطنين والتملص من المسؤوليات وتوقف "الدولة".

واستسلم الفقراء للجوع وحتى الخيرون من منظمات ورجال فقد تواروا خلال هذا الشهر ولم يقدموا أي نفع للناس ؛ولكي يتم الامعان في طحن المواطنين في هذا الشهر وللإجهاز عليهم عرفت دكاكين أمل وحوانيت السمك جمودا غير مسبوق ولم تزود بالحد الأدنى من احتياجات المواطنين طيلة هذا الشهر.

منذ استغلال البلاد وحتى السنة الماضية ظلت الحكومة الموريتانية تحرص على تقديم شيء ولو كان تافها للمواطنين وعلى طول هذا التاريخ كانت السلطات تسعى جاهدة إلى تمييز هذا الشهر العظيم عن غيره ولو بأمور بالغة الرمزية. وفي ولاية لعصابه هذا العام كان هذا الشهر يمثل استقالة السلطة وتسيب الشأن العام والتفرج على نكبات ومآسي المواطنين ومحاصرة الفقراء الصائمين من كل الأطراف. شهر رمضان هذا العام في ولاية لعصابه مر تحت شعار : "الجوع ، العطش ، انقطاع الكهرباء وغياب السلطة" .

ولكن للصائمين أجرهم عند رب رحيم جعل الصوم له وحده وبه يجزي. تقبل الله صيام سكان ولاية لعصابه ورزقهم حكومة ترأف بهم وتحنو على ضعافهم.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016