يباشر رجل الأعمال السيد أحمدو ولد الطالب أحمد تنفيذ مشروع زراعي كبير في مدينة كرو بولاية لعصابه ؛ويتعلق الأمر باستصلاح مئات الهكتارات بأشجار "المارينغا" التي تعتبر واحدة من أنبل الأشجار في العالم وأكثرها فوائد غذائية وصحية.

وحتى الآن تمت زراعة أزيد من 7 آلاف شجرة من "المارينغا" في هذا المشروع بدأت تأتي ثمارها بشكل جيد.

وفي تصريح أدلى به ولد الطالب أحمد لوكالة كيفه للأنباء قال إنه حين أطلق هذا المشروع الزراعي كان همه منصبا على أن يتعرف السكان على قيمة أشيائهم المحلية وإمكانية الاستفادة منها سواء تعلق الأمر بما يفيد الانسان أو الحيوان، مبرزا أن الزراعة هي مفتاح التنمية ومبينا ما "للمارينغا" من قيمة عالية فهي عبارة عن صيدلية مكتملة تعالج مختلف الأمراض وهي أيضا مكملا غذائيا جيدا ودعا إلى العودة إلى الأرض واستغلالها، مستطردا أن هذا العمل يأتي مكملا لجهود الدولة في مكافحة الفقر والبطالة. أما حامد ولد أشريف مدير المشروع فقد تحدث أيضا عن دواعيهم لاختيار هذه الشجرة، مبرزا أن مشروعه وفر فرص عمل دائمة بلغت العشرين حتى الآن حيث يعمل به معيلين لأسر فقيرة ، فضلا عن الناتج الذي سيحققه المشروع مستقبلا بما سيعود بالنفع على الجميع، وكشف المدير أيضا المنافع البيئية للمشروع حيث يتلقون عبارات الشكر من سكان الأحياء المجاورة الذي أصبح المشروع يلطف أجواءها حيث تعانق نسائمه الندية منازلهم كل مساء.

وأسهب المتحدث في شرح سياسة المشروع مبينا أنهم قدموا أربعة مواد إلى مخابر عالمية لاختبار مكوناتها فيما يتعلق بالبروتنات والفيتامينات والمعادن ويتعلق الأمر بحب وورق "المارينغا" وكذلك "خروب الطلح" وأكرون لمحاده" حيث توصلوا بنتائج إيجابية جدا في بعض الأحيان ومقبولة في أحيان أخرى وذلك في أفق إقامة مصنع للأعلاف يعتمد على المنتوج المحلي سينطلق العمل فيه قريبا.

المشروع يعمل بنظام سقاية عصري عبر أنابيب فياضة تضخ المياه من آبار حفرت لهذا الغرض كما يعكف عماله على تغذية التربة عبر جمع الزبالة من المدينة مما ساعد الناس من التخلص من الأوساخ.

وتقوم أساليب الزراعة به على أسس علمية حيث استقبلت المزرعة مؤخرا خبيرا فرنسيا قدم المشورة والإرشاد وتفقدها بشكل مباشر، كما بعث المشروع على نفقته إطارا علميا إلى دولة بوركينا فاسو لتلقي دورات تكوينات في مجال زراعة "المارينغا" وللأهمية التي يكتسيها هذا المشروع الطموح زاره قبل يومين المدير العام لوكالة التضامن فشكر القائمين عليه وعبر عن سعادته بهذه الخطوة التنموية.

هي مبادرة زراعية، استثنائية وجريئة يعود فيها المستثمر"الإبن" إلى أهله و أرضه ويقودهم إلى أخذ زمام المبادرة وإلى ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.