الصفحة الأساسية > الأخبار > كيفه: الكشف عن أسباب تفاقم أزمة العطش

كيفه: الكشف عن أسباب تفاقم أزمة العطش

السبت 13 أيار (مايو) 2017  17:00

الحنفية الخاصة بالبلدية - بلمطار

تتخلى شركة المياه في كيفه عن عدد من حنفيات وتترك تسييرها لخواص حيث تحدد أسعارا منخفضة لهؤلاء وذلك من أجل توفير هامش للربح يمكن من بيع مياه هذه الحنفيات للمواطنين بأسعار مناسبة؛ وذلك في إطار ما تسميه الدعم الاجتماعي.

وتبيع هذه الحنفيات الطن ب 250 أوقية حيث تستقبل عشرات الحاويات لليوم ويقوم تجار ببيع المياه داخل الأحياء الأكثر تضررا من العطش وهو الأمر الذي كان يساعد المواطنين، غير أن عددا كبيرا من هذه الحنفيات قد توقف عن الخدمة لشح المياه خلال السنتين الأخيرتين وكان من اللافت ، الذي يثير الكثير من الأسئلة نجاة الحنفية التي تسقي منها بلدية كيفه حاوياتها من "الموت" في ذروة العطش حيث تضخ المياه على مدار الساعة لذلك تجهز البلدية باصين لبيع المياه داخل المدينة يقوم عليها خواص وبأسعار قريبة جدا من أسعار باقي التجار الذين يبيعون حاوية تحمل 5 أطنان ب 9000 أوقية وتبيعها سيارات البلدية ب 8000 اوقية.

وقد لجأ تجار الماء إلى هذه الحنفية بعد انقطاع المياه عن باقي الحنفيات حيث تبيعهم الطن ب 1000 أوقية يقبضها عامل في عين المكان دون أن تقديم أي وصل أو مستند بدل 250 أوقية تبيع بها الحنفيات الأخرى.

ولكي تقبض سيارات البلدية أموالا كثيرة لليوم فهي تستثنى من الطابور فتمتلئ فور وصولها للحنفية ثم تنطلق لتفرغ حمولتها وتعود وهكذا ليظل التجار الآخرين في طابور طويل لن يمكن أي منهم لليوم من فعل غير دورة واحدة أو دورتين.

وقد تفجرت أزمة عند هذه الحنفية قبل يومين عندما أصر زبناء الحنفية على مساواتهم مع البلدية التي أصبحت تاجرا منافسا وعليها أن تأخذ نفس الفرص كباقي التجار وما تزال تفاعلات الأزمة جارية حتى اليوم.

وعلى هامش هذه القضية يطرح المواطنون الاسئلة التالية:

-  لماذا تجف كافة الحنفيات رغم رفقها بالمواطنين ويقتصر الضخ على هذه الحنفية وهي الأغلى سعرا وهل يتعلق الأمر بتمالئ من شركة المياه؟

-  لماذا تبيع البلدية لمواطنيها بهذه الأسعار المرتفعة كما يفعل بقية التجار خاصة في ظرف حرج يعيش فيه المواطنون أزمة عطش غير مسبوقة.

-  كيف سمحت بلدية كيفه لنفسها استغلال نكبة المواطنين لجمع المال؟

توقع سكان بلدية كيفه أن تسخر بلديتهم هذه الحنفية في توزيع المياه مجانا على السكان أو على الأقل بيعها للتجار بأسعار رمزية كي يسهل دخولها للمنازل فذهبت في الاتجاه المعاكس وأجهزت على مواطنيها العطاش بذلك البيع الفاضح حقا.

كان على هذه البلدية وهي التي تجبي الضرائب على المواطنين فلا تغادر منهم غنيا ولا فقيرا أن تقوم بانتقاء سيارات صهريج كبيرة وتباشر خطة سقاية مستديمة وشاملة كما يفعل ببساطة بعض الخيرين لا أن تجعل من محنة السكان موردا لتحصيل المال.

لقد أكتشفت هذه البلدية ما للماء من قيمة في هذه المدينة المنكوبة فصارت "بلدية بيع الماء" !!

1 مشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016