الصفحة الأساسية > الأخبار > هل آن الأوان لإلغاء مجلس الشيوخ؟

هل آن الأوان لإلغاء مجلس الشيوخ؟

الاثنين 3 أيلول (سبتمبر) 2012  00:01

عديدة هي الأصوات، التي ارتفعت خلال السنوات الماضية، مطالبة بإلغاء مجلس الشيوخ والتحول إلى برلمان من غرفة واحدة، إلا أن السلطات المتعاقبة فضلت دائما الإبقاء على الغرفة الثانية، لكن متغيرات جديدة، دخلت على الخط، ستعيد إلى الواجهة النقاش حول الجدوى من مجلس الشيوخ: المتغير الأول، يتلخص في أن الكثير من الدول، التي اعتمدت "نظام الغرفتين"، قررت تباعا التخلي عن مجلس الشيوخ، وكانت الجارة الجنوبية السنغال آخر المنضمين إلى هذا النادي، حيث قرر ماكي صال، منذ أيام قليلة، إلغاء الغرفة الثانية في البرلمان السنغالي، ووصف المجلس، بأنه عبارة عن مصروفات إضافية لا طائل من ورائها، وقال صال إنه يفضل تخصيص تلك الأموال، لمساعدة سكان دكار الذين تضرروا من الفيضانات الأخيرة.

المتغير الثاني، يتعلق بالأسباب ، التي جعلت العديد من دول إفريقيا الغربية ومنها موريتانيا، تفضل أصلا برلمانا من غرفتين، إذ يعود الأمر إلى أن تلك الدول، قامت في بداية تجربتها الديمقراطية، باستنساخ الدستور الفرنسي، لكن السنوات اللاحقة بينت للجميع، أن ما يصلح لفرنسا قد لا يصلح لغيرها، وأنه علاوة على الجانب المالي، الآنف الذكر، فإن مجلس الشيوخ، يجعل العملية التشريعية بطيئة ومعقدة، خاصة في البلدان التي لم ترسخ فيها بعد، الثقافة الديمقراطية.

وأما المتغير الثالث، وهو الأهم، فيتعلق بالأزمة الاقتصادية، وموجة غلاء أسعار المواد الغذائية الأساسية، التي نجتاح العالم حاليا، والتي فرضت على العديد من الدول أن تشد الحزام، وتتبع سياسية تقشفية، بغية توفير ما أمكن من موارد، لمواجهة هذه الوضعية. ولاشك أن نظام ولد عبد العزيز، الذي استنفد كل "فرص التوفير"، بعدما وصلت الاقتطاعات في الميزانية إلى ذروتها، لن يمانع في إلغاء مجلس الشيوخ، والذي سيوفر عشرات ملايين الأوقية للخزانة العامة.

ويرى العديد من المراقبين، أنه في حال وضعت الأزمة الحالية أوزارها، وجلست الأطراف السياسية حول طاولة الحوار، فإن موضوع إلغاء مجلس الشيوخ، سيكون على رأس جدول الأعمال. خاصة وأن المعارضة الموريتانية، لها ثأر قديم مع هذه الغرفة، التي ظلت دائما نحت هيمنة الأنظمة التي تعاقبت على البلد، ولم يتجاوز ممثلو المعارضة فيها، في أحسن الأحوال، عدد أصابع اليد الواحدة.

آراء حرة

2 مشاركة منتدى

  • هل آن الأوان لإلغاء مجلس الشيوخ؟ 3 أيلول (سبتمبر) 2012 06:57, بقلم ابن المدينة

    نحن الموريتانيين في الداخل و الخارج لا نرى أصلا أي فائدة من اللعبة الديموقراطية بصيغتها الحالية لما يعتريها من تزوير و تلاعب بإرادة المواطن أحرى من مجلس الشيوخ الذي ليس لدى منتسبيه ما يعملوه سوى رفع أيديهم عند نهاية كل تصويت دون أن يكلفو أنفسهم عناء الإطلاع على مضمون ما صوتوا عليه. لذلك نضم أصواتنا بشدة لأولئك اللذين ينادون بإلغاء هذه الغرفة عديمة المردودية.

    الرد على هذه المشاركة

  • لن يحل النظام مجلس الشيوخ لعدة أسباب منها أن أنظمتنا المتعاقبة مع الأسف لايوجد من بينها من يبحث عن المصلحة العليا ولايكلف نفسه عناء البحث عن ماهو ضروري وذوجدوائية فيطوره ويبقيه وماهو عكس ذلك وفيه اسراف وهدر للمال العام دون أية مردودية كهذا المجلس ناهيك عن الأموال الطائلة التي تصرف في شراء ذمم المستشارين البلديين . . . ثانيا لن يحل لأن فيه ترضية للراسبين في النيابيات والبلديات ولم يوجد لهم مكان في المناصب العليا من المنافقين والمصفقين واللحلاحه الذين يشكلون الغالبية الساحقة من ساستنا مع الأسف! ! ! .. ثالثا لن يحل لانه يعتبر نادي أولنقل زريبة يجمع فيها الصوص المتقاعدون ورجال الأعمال الصغار الجدد . . أيضا لن يحل لأن قائدنا(يتعقد) ومادام ماكي صال سبقه بها فلن يفعلها هو !!! وهذا يالحلاحتنا هو الفرق بين زعيم يهتم بمصلحة بلده العليا وآخر يحب التمظهرفقط.

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016