في مساء الأحد الموافق 03 ـ 04 ـ 2016م؛أقام مكتب أتحاد وكتاب المريتانيين في ولاية لعصابه ؛ ندوة تحت عنوان ( عطاء أدباء لعصابه بين الحاضر والماضي )؛ أنعش هذه الندوة الأستاذ الامع والسياسي البارع والأديب عبدي ولد اسماعيل؛ و عقب عليه الشيخ عبد الفتاح بن محمد اليدالي.

استهلّ المحاضر بالتنبيه على أهمية أدب الموسيقى ؛ وتأثيره النفسي؛ واستشهد بقول الغالي (من لم يهزه الربيع وأزهاره؛ والعود وأوتاره؛والروضة وأطنابه؛فهو مريض المزاج؛يحناج إلى علاج.).

بعد ذالك شرع المحاضر عبدي في نثر درره؛التي جمعها عن أعلامه الأربعة؛فكان أوّل ما أتحف به الجمهور غالي بن المختار فال ؛الذي أسهب في حياته؛وعدد مشايخه؛وحكى له روائع؛وقضّ له ملحا منها:

أنّ غالي رحمه الله تعالى كان لطيفا شفافا خفيف المزاج؛ لا يحبّ الثقلاء؛وإذا طال مكثه مع ثقيل؛ يصاب بالحمى؛حتى أصبح يشرب به المثل : فيقال عند رؤية الثقيل : رحم الله غالي.

ومن ألطف مارّ به على أحد خصومه:

أبى الشعر إلا أن يكون إرتجاله

عزيزا إذا لم ترتجله رجاله

فكم جال في ميدانه متشاعر

يرى أنّه سهل السبيل مجاله

فحادت به الألحان عن صوب قصده

وألقته في الجفر المجوخ جاله بعد غالي شرع المحاضر في عبد الله بن لمرابط سيد محمود الملقب بانهاه؛وجال في حياته العلمية والأدبية ؛

وخصاله العظيمة؛فالرجل جمع بين الركاب والكتاب؛ولا دين لأيّ منهما عليه:

قضى كلّ دين فوفى غريمه

وغزة ممطول معنى غريمها

وقد أختار المحاضر للجمهور قصيدته الرائعة:

أمن ذكر سلما بت تذري المداعا

دماء إذا شمت البروق اللوامعا

لوامع وهنا بالأضية بعد ما

هجعت وما أرى اللوامع هاجعا

ألا ليت شعري كيف نومة عاشق

وقد شام برقا بالأضية لامعا أما العلم الثالث الذي حاضر في عبدي بن اسماعيل؛فقد كان العالم الجليل محمد المصطفى ابن دداه الذي اصطفاه الله من أهله ( حملة القرآن الكريم)؛ كان ماهرا في علوم القرآن نصا ورسما وتجويدا؛ قال عنه أحمد بن باب بن الشيخ سيديا: بحر لا ساحل له........................؛لو كان للذكاء والشهامة والفضل صورة؛لكان محمد المصطفى. ومن طرف محمد المصطفى ؛أنه أمتدح مرة محمد بن الشيخ سيد المختار بن الشيخ سيديا فقال:

محمد كل الناس راض وحامد

لسعيك إلا حاسد أو معاند

فخطأه أحد منافسيه ؛لأن الكلام تام وموجب ؛فينبغي أن ينصب ما بعد إلّا؛ إلا أن صاحبنا فتري أخره الله ؛قال قائل ولست بنحو يلوك لسانه....

فتوجه إلى محمد على عدودحوأخبره الخبر؛ فقال : قال أبو حيان الإتباع بعد الموجب لغة وأنشد قول الأخطل: وفي الصريمة منهم منزل خلق

عاف تغير إلا النؤي والوتد

ختم المحاضر كلامه عن هذا العالم الأديب ؛ بذكر قصيدته الرائعة والشهيرة:

بين الأجم فذات الجن فالوادي

فالود فالمنحنى من نعف زياد

منازل طال ما طاب الثواء بها

أيامها لم تتزل أيام أعياد

وختم عبدي بن اسماعيل محاضرته؛بشاعر لبحير محمد ولد أحمد فال ؛ولسان الضاد والمقاومة الخالدة؛فبعد تقديم بطاقة تعريف عن الشاعر؛شرع المحاضر في إنشاد قصائد له.

قصيدة لبحير:

ألا يا بحير الصفو واللهو والأنس

عليك سلام الله يا وجنة الشمس

عليك سلام الله يا مرتع الصبا

ويا مجمع الاحباب والأهل والجنس

..........................................

قصيدة الضاد:

لسان الضاد يرمق بالعيون

إليك اليوم مؤتمر العيون

ففكر في ديون الضاد حلت

امؤتمر العيون ف بالديون

..................................

لسان الضاد ويحك ما الجزاب:

لسان الضاد ويحك ما البجواب

لما فعل الغطارسة النواب

وما هذا التهاون والتواني

وما هذا الهجوم والانسحاب

هجوم المجلس الوطني علينا

بمأساة يشيب لها الغراب ........................

بعد ذالك عقب عبد الفتاح محمد الديماني ؛وقال أنّ من أقدم ما وصلنا من تاريخ شعر المنطقة ؛هو قول محمد قلّ: الحمد لله ما دام الوجود له

حمدا يبلغنا منه الرضى أبدا

وهي ابتهالات طويلة؛ بعد ذالك عرج شعراء الحاضر فذكر لهم قصائد ؛ وزاد شعراء في تعقيبه من المنطقة ؛نذكر منهم أبياتا من قصيدة محمد الأمين بن الشيخ المعلوم:

على منزل كان الحبيب به قل

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

حلفت يمينال والحوادث جمة

لمعهد خير الخلق أفضل مرسل

أحب إلينا من ديار عنيزة

بسقط اللوى بين الدخول فحومل

..................................