الصفحة الأساسية > الأخبار > وحتى لا نضيع الفرصة

وحتى لا نضيع الفرصة

الأربعاء 2 آذار (مارس) 2016  20:45

بقلم: عبد الله ولد عبد الرحمن

لا زال قطاع الشرطة يبرهن على قدراته وكفاءاته العالية وانتصاراته المتلاحقة رغم النواقص المادية والإختلالات المعنوية التي يعاني منها هذا القطاع المظلوم والذي ظلّ متماسكا في وجه أمواج التحديات التي واجهته لحصره في زاوية ضيقة لكنه لم يستكن لتك الضغوط وظلّ ملبيا لنداء الوطن كلما دعاه الضمير لذلك إن عملية إلقاء القبض الثلاثاء الماضي على المدعو اعل الشيخ العقل المدبر للفارين من سجن دار النعيم والعملية التي تلتها والمتمثلة في إلقاء القبض على عصابة تجسدت في خمسة أشخاص بينهم الفار الثاني صاحب اعل الشيخ المدعو لمهابه ولد سيد أحمد ليست إلاّ واحدة تنضاف إلى الانتصارات التي تحققها الشرطة بولاية لعصابة والتي هي نتاج اليقظة والدوريات المكثفة وعمليات التمشيط التي تنظمها الإدارة الجهوية للأمن بهذه الولاية والتي تسير بروتين أخلاقي يحفظ للبريء كرامته ويظهر للمجرم عجزه في التعاطي أمام أسلوب الشرطة المحكم .

إن على المجتمع اليوم أن يردّ الجميل لهذا القطاع المحترم وأن يتبادل معه الشعار فإذا كانت الشرطة في خدمة المجتمع فقد استحقت اليوم أن يكون المجتمع في خدمة الشرطة وعلى الأقل فقد لا يكون هذا كافيا في حق هذا القطاع واحترامه إن على النظام اليوم أن يقلع عن الممانعة وأن يعترف بالظلم الممارس والممنهج ضدّ هذا القطاع الذي عرف بالتزامه واتزانه . إن من شواهد الظلم الممارس ضدّ هذا القطاع ذلك الذي نراه نحن المدنيين والذي غير قابل للتفنيد ومنه وجود أشخاص متميّزين بكفاآتهم وأخلاقهم ومهنيتهم ومع ذلك لا يزالون بنفس الرتبة التي عرفناهم بها منذ العام: 1998م أي ما يزيد على ثماني عشرة سنة كل هذا وغيره من الإهانة التي يتعرض لها هذا القطاع بما في ذلك سرقة نظامه الخاص الذي كانت حكومة ولد الشيخ عبد الله عاكفة على إنجازه والذي يكفل للشرطي الكثير من الإمتيازات والحقوق المنطقية التي تتماشى مع واقعه

نعم لقد سرق النظام الأساس لهذا القطاع وتمّ إبداله بنظام روعي فيه الحرص على العقوبة والتخلي عن المكافأة كما بهت هذا القطاع وتمّ التلويح بسلبياته وعمد إلى تقزيمه وطمس إيجابياته كما تمت سرقة مقتنياته من دراجات وسيارات ووقعت الاتفاقيات والهبات الكثيرة باسمه وتمّ إجلاءها إلى قطاعات أخرى كل هذا وغيره ساهم فيما اعتقد في ظهور اختلالات أمنية وأخلاقية عصفت بالبلاد كما أنّ تجميد الاكتتاب لسنوات عديدة ووقف التقدمات وتحسين الخبرة والتدريبات كلها ساهمت في تدهور الحالة الأمنية التي نراها اليوم وحتى لا نضيع الفرصة علينا الاعتراف بالواقع. وأخيرا فإننا نهنئ الشرطة الوطنية على الجهود الجبارة رغم النواقص ونتمنى لها المزيد.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016