الصفحة الأساسية > الأخبار > كل عام و"موريتانيا التي تَسْتَيْقِظُ بَاكِرًا" بخير!!

كل عام و"موريتانيا التي تَسْتَيْقِظُ بَاكِرًا" بخير!!

الجمعة 1 كانون الثاني (يناير) 2016  11:10

المختار ولد داهي،سفير سابق

قبل سويعات ودعنا عام 2015 بأتراحه و أفراحه وولجنا عام 2016 و الحالة السياسية للأسف في "مِرَاءٍ سَاخِنٍ" حيث يصف "المرضي بفيروس التشاؤم" موريتانيا السياسية "بالمريضة" و حتي "المَوْقُوذَةِ" أما المتفائلون فيعتبرون أنها في "صحة سياسية ممتازة" فيما يتمني الحادبون أن يكون العام الجديد عام تفاهم و حوار و توافق وَاقٍ و عَاصِمٍ من "السيندروم السياسي العربي الجديد"!!.

وأقصد بالسيندروم السياسي العربي الجديد قياسا علي السيندروم الفيتنامي "ظاهرة تكرار سرعة تحول مُسْتَصْغَرِ الاختلاف الاعتيادي في الرُؤَي و الآراء السياسية في العديد من الدول العربية بفعل "فاَعِلِينَ" منهم الظاهر و منهم المستتر،القريب و البعيد و المواطن و الأجنبي إلي تجاذب لفظي عنيف فاصْطِفَافٍ طائفي أو عشائري أو مناطقي فنزاع سياسي مسلح فحرب أهلية حالِقَةٍ تَحْلِقُ الدين و المواطنة و الإنسانية و ما تَذَرُ من شيئ..."!!

و بمناسبة حلول العام الجديد أقدم التهنئة لكافة الموريتانيين و الموريتانيات في المحضر و المهجر متمنيا للجميع عاما مليئا بالمسرات و النجاحات و كلي حلم و أمل و شيئ من الثقة غير قليل في أن توفق طبقتنا السياسية موالاة و معارضة و التي أفتأ أكرر وصفها "بالموقعين عن العالمين" في التداعي إلي حوار جامع مانع يحصن بلدنا من عدوي التجاذب السياسي العنيف التي تتخطف بلدانا عربية و إفريقية عديدة من حولنا!!.

لكن التهنئة الخاصة أوجهها إلي الموريتانيين "المرابطين" في الثغور و نقاط العبور،في المستشفيات و المحاظر و المدارس و الجامعات، في المزارع ونقاط و فضاءات تنمية المواشي و المصانع و المتاجر و المقاولات الكبيرة و المتوسطة و الصغيرة،... باختصار إلي موريتانيا التي تستيقظ باكرا، موريتانيا العمل و الإنتاج و نبذ الكسل و التًكِلًانِ علي الغير، موريتانيا التي تسير بصمت و كبرياء رغم "ضجيج" "موريتانيا التي نِفَاقُهَا مَعَاشٌ".

و أعني ب"موريتانيا التي نفاقها معاش" فئة جديدة في حجمها قديمة في نوعها لا يغيب عنها صنف من أصناف الموريتانيين: رجال أعمالهم و شيوخهم و مثقفوهم و صُلَحاؤُهم و بسطاؤهم،.. معاشها -مع شديد الأسي و الأسف- هو التنافس في النفاق لمظان القرار و التأثير.

ضف إلي ذلك إنتاج "المعلومات الخافضة الرافعة" و إشاعتها و تسويغها و تسويقها للرأي العام و بعض دوائر القرار الخالصة و المغشوشة ابتغاء جلب منافع لأنفسهم أو توجيه أضرار إلي من يتوهمون أنهم منافسين حاليين أو محتملين لهم علي "المنافع العامة"!!. و من أهم "أسلحة التأثير الشامل" التي تستخدمها هذه الفئة: الصالونيات و "المواقعايات" و الإخباريات و الإبلاغيات و "الهاتف العربي...

و بما أن العادة دَرَجَتْ علي أن تُشْفَعَ التهنئة بأماني فإني أثْبِعُ تهنئتي العامة إلي جميع الموريتانيين و تهنئتي الخاصة و الخالصة إلي "موريتانيا التي تستيقظ باكرا" بأماني التقدم و الاستقرار السياسي للشعب الموريتاني و أن تكون سنة 2016 سنة قطيعة المجتمع و السلطة النهائية مع "موريتانيا التي نفاقها معاش" و عام المعالجة الوسطية للهم السياسي من غير تهوين و لا تهويل مع التركيز علي تثمين العمل و الإنتاج و الإتقان عبر إنصاف و إعادة الاعتبار إلي "موريتانيا التي تستيقظ باكرا".

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016