نظرا لضآلة التساقطات المطرية لهذا العام ، تفتقر ولاية لعصابه بشكل شديد إلى المراعي ، حيث تنعدم الأعشاب بشمال الولاية وفي الوسط ، وهو ما جعل المنمين يتوجهون في وقت مبكر إلى مناطق الجنوب ؛ مع أن ما يتوفر من المراعي محدود جدا مقارنة بالسنوات الماضية.
واليوم يتجمع الرعاة في المثلث : كنكوصه – ول ينج – هامد ، وهو ما أسفر عن ضغط شديد على تلك المساحة الصغيرة وخلق وضعا حساسا بين المتواجدين هناك. وتسبب في اندلاع مشاجرات وخصومات بين القرويين والرعاة الوافدين ، حيث يحاول القرويون إقناع الرعاة بالاستقرار معهم في أي من قراهم وبالتالي تسرح مواشيهم معا ، معتبرين مكوث الرعاة في مساحات الأعشاب ؛ مسالة مضرة تؤدي إلى إتلافها وإنهاكها بسرعة وهو رأي لا يتفق مع هوى الرعاة في الترحال الدائم.!
وفي هذا المنوال يحاول سكان بعض القرى هنا رسم حمى يمتد إلى 10 كلم ، وينصحون الرعاة باحترامه. وتتحدث الإنباء الواردة من هناك أن الوضع مفتوح على تفجر الكثير من المشاكل وهو ما يجعل من الضروري أن تبادر الدولة إلى اتخاذ ما يلزم لتوعية السكان وتوجيههم ودفعهم إلى قبول الشراكة فيما يتوفر من مراعي وخلق جو ودي بين السكان هناك يجنبهم ما يتراءى في الأفق من حزازات.!