الصفحة الأساسية > الأخبار > ولد محمد الشيخ : مقابلة ولد محمد الراظي أثارت النعرات القبلية

ولد محمد الشيخ : مقابلة ولد محمد الراظي أثارت النعرات القبلية

الأربعاء 20 حزيران (يونيو) 2012  05:35

قرأت باهتمام كبير المقابلة التي أجراها السيد سيدي محمد ولد محمد الراظي مع موقع وكالة كيفه للأنباء المحترم ،وقد خرجت بانطباعات بعد تلك القراءة المتأنية والفاحصة ، اخترت التعبير عنها من خلال الملاحظات التالية :

1- تأتي هذه المقابلة في ظرف خاص بالنسبة لصاحبنا ، الذي يعاني في هذه المرحلة من نكسات سياسية متلاحقة على مستوى مجموعته القبلية ، بحيث تنشط وجوه سياسية كبيرة وتقود أقطابا هامة من هذه المجموعة ولا تصغي إلا لجماهيرها ، وترى هذه الجماعات انها هي من يسلك الطريق الصحيح ولا يمثلها غيرها. إنها تبني مواقفها انطلاقا من ما تعتقده وباستقلالية تامة عن الرجل.

إنه لا توجد مدينة اليوم او قرية أو " أفريك " يحتوي على ساكنة من هذه المجموعة إلا وهناك جماعة هامة تأخذ قرارها بعيدا عن مشورة الرجل أو إملاءاته. ولم تشهد هذه المجموعة التقليدية في السابق درجة التشرذم كما هي عليه اليوم تحت قيادته. وعليه فإن تمرير هذه المقابلة في وضع كهذا لا تهدف لأكثر من التغطية على ذلك الإخفاق ومحاولة استعادة مكانة سياسية تم افتقادها بسبب أخطاء جسيمة لم يعد في الإمكان تدارك أضرارها.

2- إن نظرة عابرة إلى مضامين هذه المقابلة تبين ما انطوت عليه من تناقضات ومغالطات سافرة وتزييف للحقيقة وتجاوز للواقع . وإن إطناب صاحبنا في عبارات الولاء للنظام لتبعث الكثير من الاسئلة ، إذ أن ما نبع من القناعات الراسخة لا يحتاج إلى هذا التسويق الإعلامي الفج.

3- إن ما يدعو للدهشة و الاستغراب هو ادعاء الرجل للتعالي على الخلافات داخل مجموعته وكونه ليس طرفا في صراعاتها الداخلية. وهو ما يفنده الواقع ، فالقاصي يعرف قبل الداني درجة اندفاع الرجل في تلك الصراعات وتزعمه لأكثريتها والتسبب فيها وقد تحول ذلك إلى مطبات خطيرة في عدة مناسبات.

4- إنما يبعث على الاشمئزاز بشكل كبير هو تلك النبرة الإقطاعية التي تحدث بها الرجل وذلك السقوط في مستنقع الرجعية الآسن ومن عودة إلى عبارات ومفاهيم عفى الزمن عليها ، لا تليق بمثله كشاب مثقف ، ولم تعد إلا حجر عثرة أمام تقدم بلدنا.

5- لقد كان من الخطإ الجسيم أن يتفوه صاجبنا بما يوقظ النعرات القبلية ويثيرالحساسيات فما الذي ستستفيده المجموعة الفبلية والأمة الموريتانية من أدعاء حيازة الفولانيين سابقا او حاضرا لهذه المقاطعة أو تلك ، ما هذا المنطق !؟ وكيف نتصور ردات فعل سكان هذه المقاطعات. إنه أسلوب لا يخدم أيا كان ، وهو شيء محرج للجميع ! كما أنه أيضا مناف لمناخ السكينة و التعايش السلمي.

إنه تناقض صارخ فتارة نحب الجميع ونسعى لوحدة المجتمع ،وفي نفس الوقت نصدر هذا اللون من التصريحات !

6- يروي ولد محمد الراظي أنه سابق إلى دعم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ونسي أن أول تجمع يعقد بكيفه مؤيدا للتصحيح الذي حدث 2008 ، قد عارضه وطلب من الناس مقاطعته. ثم إنه يريد ان يحرجنا بدعم هذا المرشح او ذاك .

إن المسالة تتعلق بأزمة سياسية توزع إبانها الفاعلون السياسيون إلى عدة مرشحين وبعد تجاوز تلك الازمة انصهرنا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وأيدنا مشروع الرئيس . وكان ذلك وليد إيمان سياسي راسخ لا يكدره الافتعال والدعاية، ونحن في داخل هذا الحزب نشكل مصدر قوة له وعامل وحدة ، عكس من يمثل خطرا عليه بافتعال الازمات داخله وتغذية الخلافات. فعند كل مرة يباشر الحزب نشاطا سياسيا بمقر الفيدرالية بكيفه يقوم ولد محمد الراظي برفض الحضور إلى ذلك المبنى بشهادة بعثات الحزب ، فيقحم الحزب والمناضلين في مشاكل كان يمكن الإستغناء عنها .

7- هاجم الرجل المعارضة وانتقد بشكل لاذع اداء الاغلبية في موضوع ما يجري الآن بالساحة السياسية وكأن الذي يوجد فقط ويعي ما يجري هو المتحدث. وهنا أري أن الاغلبية تقوم بعمل مهم اتجاه تزويد الجماهيربالمعلومات وتنويرها بما يحصل من تطبيق لبرنامج رئيس الجمهورية. وإذا كان صاحب المقابلة له موقف خاص من قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فقد كان عليه ان لا يقع في ذلك التعميم.

وخلاصة القول ،فإنني اعتقد أن هذه المقابلة قد أساءت إلى مجموعات عريضة في كيفه وخارجها وقد افتقرت إلى الحد الأدنى من التوازن والموضوعية ، كما شكلت نكوصا شديدا في اتجاه زعزعة العلاقات البينية بين المجموعات ومحاولة بعث أساليب لم يعد زماننا معنيا بها ، كما ابتعدت كل البعد من المساهمة في خلق وعي وثقافة تساعد الدولة الموريتانية على التقدم والوحدة والنماء.

محمد الأمين ولد محمد الشيخ

فاعل سياسي

2 مشاركة منتدى

  • أحسنت ياولدمحمدالشيخ إن ماقاله سيدمحمد لايمكن ان يقوله شيخ أحري أن يقوله شاب في القرن 21

    الرد على هذه المشاركة

  • انا مهاجر موريتاني في الخارج لم اري موريتانيا منذو سنوات طويلة طالعت موقع موريتاني اخباري هذا الصباح وفيه مطالب طبيبة في بلدة كمبي صالح بالشرق الموريتاني وهي مطالب تافهة ما كنت اتصور ان وطني مازال يعيش جزء من شعبه في هذه الظروف الماساوية الغير انسانية اليائسة في زمننا هذا هذا النوع من الضروريات تجاوزتها معظم دول العالم في منتصف القرن الماضي شوف مطالبها (في الموقع) وتقول انها اولوية-لا حول ولا قوة الا بالله: (صدمتني كادت دموعي تسيل) شوف المطالب:

    وتحدثت الطبيبة عن أولويات عاجلة منها :

    1- توفير سيارة اسعاف بالمركز الإدارى بوسطيله
    2- توفير مياه صالحة للشرب لتخفيفر الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة
    3- توفير كهربة ذاتية للمركز واصلاح جهاز الاتصال اللاسلكى للحالات الطارئة
    4- توفير حافظة داخل المركز (أفلجدير) من أجل جلب بعض الأدوية التى يحتاجها السكان
    5- توفير أسرة للمركز من أجل حجز المصابين فى ظروف انسانية
    6- القيام بحملات اعلامية لتوعية السكان بخطورة الأمراض وترقية الوعى الصحى لدي النساء والأطفا على وجه الخصوص
    (هل الرئيس الموريتاني وحكومته عندهم علمبوجود هذه المآسي)

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016