الصفحة الأساسية > الأخبار > مسعود يطلق مبادرة تحظى بمباركة الرئيس

مسعود يطلق مبادرة تحظى بمباركة الرئيس

الخميس 7 حزيران (يونيو) 2012  10:23

علمت السفير من مصدر مطلع في دوائر صنع القرار أن المبادرة التي أعلن مسعود ولد بلخير، خلال برنامج تلفزيوني الأسبوع الماضي، نيته إطلاقها لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، تحظى بمباركة الرئيس محمد ولد عبد العزيز. وقال المصدر؛ الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن المبادرة تأتي امتدادا لجهود سبق أن بذلها رجال أعمال موالون للنظام من ضمنهم اعزيزي ولد المامي وأحمد سالك ولد أبوه، اللذين التقيا بقيادات في المنسقية خلال الأسابيع الأخيرة.

وتسعى مبادرة مسعود، التي قيل إن رئيس حزب عادل يحي ولد أحمد الوقف انضم إليها، تسعى إلى اتفاق الأطراف السياسية (الأغلبية، المعارضة المحاورة، ومنسقية المعارضة) على تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة ذات صلاحيات كبيرة للإشراف على الانتخابات القادمة. غير أن مصادر في الموالاة والمعارضة ترى أن المبادرة اصطدمت بتجاهل مسعود للإسلاميين، بل واتهامهم بإصدار فتاوى بتحريم ترشح من وصفهم بالعبيد أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وحسب مصادر خاصة تحدثت للسفير فإن منسقية أحزاب المعارضة عبرت للوسطاء عن إمكانية موافقتها على المبادرة والتراجع عن مطلب رحيل النظام في حال تحققت شروط من أبرزها، أن تكون كل صلاحيات التسيير والإشراف على الانتخابات بيد الحكومة الموسعة، بعيدا عن وصاية الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وأن يتعهد هذا الأخير بعدم الترشح للرئاسة بعد نهاية مأموريته الحالية، مقابل عدم متابعته قضائيا.

المبادرة نالت تفهم قادة كبار في المؤسسة العسكرية، وتدار بمشاركة غالبية الكوادر العاملة تحت إمرة النظام، وتشمل اقتراح تغيير دستوري يكرس نظاما شبه برلماني، وتشير إلى إبعاد الجيش عن السياسة بضمانات من الجيش نفسه وقوانين مجرمة لتدخل أفراده في ترجيح كفة أي من الأطراف السياسية، كما تتضمن إبعاد الحرس الرئاسي (بازب) عن الرئاسة وتوكيل مهمة حراستها لكتيبة من الدرك الوطني، فضلا عن اتخاذ آليات قانونية وتنفيذية للحد من ممارسة وآثار العبودية .

غير أن مباركة الرئيس لمبادرة مسعود، وتفهم قادة عسكريين لها، ومشاركة كوادر حكومية في إعدادها.. كل ذلك لم يمنع من وجود قطب معارض لها في الموالاة تمكن ملاحظة تداعياته من خلال ما ورد في مقابلة صحفية مع الدكتور محمد محمود ولد اماه؛ رئيس حزب منضو تحت لواء الأغلبية، هاجم فيها الرئيس مسعود، وحاول تقزيم دوره السياسي، في إشارة إلى عدم أهليته لقيادة وساطة تضع حدا للاحتقان السياسي الذي وصل حد مطالبة جزء غير يسير من المشهد السياسي برحيل النظام قبل استكمال مأموريته.

يشار إلى أن مبادرة مسعود ليست الأولى من نوعها، فقد أطلقت مبادرات أخرى تسعى لذات الهدف من أبرزها "مبادرة نداء الوطن"، التي يتزعمها الدبلوماسي الشيخ سيد أحمد ولد باب مين، غير أنها قوبلت برفض النظام حتى لاستقبال قادتها. فهل بات ولد عبد العزيز على قناعة بأن مخرجا سلميا للأزمة أصبح ملحا أكثر من أي وقت مضى؟.. وهل ستصغي المنسقية لحلول لا تأخذ في الحسبان تماسكها المستهدف بتجاهل مبادرة مسعود للإسلاميين؟.. وهل سيغض قادة حزب تواصل الطرف عن تجاهلهم حرصا على المصلحة العليا للبلد؟.. أسئلة ربما تجد الرد عليها خلال الأسابيع القادمة.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016