- تعيش ولاية لعصابه منذ أكثر من أربع سنوات ركودا غير مسبوق يطال كافة ميادين الحياة، ولم يعد من أثر للخدمات العمومية إذا استثنينا طوابير المرضى أمام المراكز الصحية وعند بوابات شركات الماء والكهرباء لدفع أسعار فواتير غير مستحقة لا يجد الزبون مقابلها عشر ما يدفع.
- لا وجود لأي مشاريع ذات نفع على السكان ولا تنفذ الحكومة أية برامج إنمائية تخفف من المشاكل المعيشية للسكان الذين يواجهون اوضاعا مزرية إلى أبعد الحدود.
- الثروة الحيوانية والنشاط الزراعي ؛ الركيزتان الأساسيتان لعيش الولاية تواجهان تحديات كبيرة لم تعمل السلطات العمومية أية خطوات من أجل التخفيف منها، حيث يترك المزارعون لشأنهم يزرعون أراضيهم بأساليب وأدوات وأجدادهم في العصور الحجرية ولا تجد آلاف رؤوس الماشية لاهتمام الذي يمكن من صيانتها وتطوير منتوجاتها.
- ويطبق العطش على غالبية مدن وقرى الولاية وتعيش عاصمتها كيفه أكبر أزمة عطش في تاريخها.
. ثم يسدل الستار على آخر تدخل حكومي فتغلق دكاكين أمل أبوابها مفقدة الحكومة أهم دعاية استفادت منها إلى حد كبير خلال السنوات الماضية.
- هذا الوضع ولد الكثير من اليأس والسخط والخوف من المستقبل وأسفر عن أزمة اجتماعية تطال مفرزاتها كافة أوجه الحياة.وخلق رأيا عاما أصبح يؤمن بأن التهميش والإقضاء الذي تتعرض له الولاية أصبح متعمدا وسياسية رسمية لدى الدولة.
- لقد صارت الأزمة متجلية في كل شيء ويترجمها بشكل جلي ما تعيشه المصالح العمومية التي تغلق أبوابها طول الوقت وقد بات القائمون عليها في بطالة بما في ذلك الوالي الذي لا يجد زائرا يزيل وحشته في ذلك المكتب القفر !
- يحدث ذلك كله على مرأى ومسمع منتخبين وأطر متخاذلين ، غارقين في الصراعات القبلية المدمرة ومنكبين على حياتهم الخاصة ، مطبلين ومزمجرين لحاكم البلاد مهما فعلوا دون أن تأخذهم الرأفة في آلاف المطحونين من أهلهم وإخوتهم وجيرانهم. فهل من مغيث؟