نال الأستاذ الشاعر صدفي ولد احميتي فال المرتبة الأولى جدارة واستحقاقا في مسابقة في المديح النبوي تنظمها جريدة وإذاعة شباب الجزائر الإلكترونية والشبكة الجزائرية للإعلام كل سنة في شهر رمضان المبارك بقصيدة بعنوان : مِيقَاتُ الذُّهُولِ

سَلاَمٌ .. قَدْرَ مَنْطِقِكَ النَّبِيلِ *** وَ مِلْءَ الْغَيْمِ يَهْفُو لِلْهُطُولِ

إِلَيْكَ .. إلى بَيَاضِ الوقتِ يَدْنُو *** وَ يَمْكُثُ فِي تَقَاطِيعِ الوُصولِ

وَ تَزْهُو مِنْ تَلَأْلُئِهِ دَمَائِي *** وَ يَغْمُرُهَا اخْضِرَارُ المستحيلِ

فَأُحْرِمُ مِنْ تَجَلِّيهِ ابْتِهَالاً *** وَ أَمْضِي فِي اقْتِفَاءِ خُطَا الَّرسُولِ

أُلَوِّنُ دَرْبَ عِشْقٍ سَرْمَدِيٍّ *** بِمَا أُلْهِمْتُ مِنْ سَبْحٍ طَوِيلِ

أُزِيلُ بِهِ عَنِ النَّفْسِ الْخَطَايَا *** وَ مَا نَزَعَتْ إِلَيْهِ مِنَ الْخُمُولِ

لِأَنَّكَ أَوَّلُ الْكَلِماتِ ذَابَتْ *** عَلَى شَفَتَيَّ أَسْرَابُ الْهَدِيلِ

فَكَمْ لَفْظٍ تَضِجُّ بِهِ الْمَعَانِي *** إِذَا أَطْرَاكَ أَمْعَنَ فِي الْفُضُولِ

وَ كُنْتُ كَتَبْتُ فِيكَ رُؤَايَ شِعْراً *** فَمَا جَاوَزْتُ مِيقَاتَ الذُّهُولِ

يُحَاصِرنِي التَّغَرُّبُ وَ الْمَنَافِي *** وَ أَتْعَبُ مِنْ بُزُوغٍ أَوْ أُفُولِ

وَ أَرْنُو نَحْوَ أُفْقِ اْلغَيْبِ .. أَرْنُو *** أُطَارِدُ مَا تَنَاثَرَ مِنْ فُصُولِي

أَرَى شَبَحَ الضَّيَاعِ يَحُومُ حَوْلِي *** و يَنْثُرُ ظِلَّهُ فِي الْلاَ ظَلِيلِ

وَ أْنْتَ تْظِلُّنِي وَ تُعِيدُ خَطْوِي *** إِلَى أرضٍ مُبَارَكَةِ الْحُلُولِ

وَ فِي كَفَّيْكَ تُخْتَزَلُ الْمَرَايَا *** وَ تَحْضُنُ غَيْمَةَ الزَّمَنِ الْجَمِيلِ

عَلَى أَطْلاَلِ مُعْجِزَةٍ أُنَادِي *** صَدَى رُوحٍ تَمَادَتْ فِي الرَّحِيلِ

أُفَتِّشُ عَنْ بَقَايَا مِنْ دُمُوعٍ *** لِأَسْكُبَهَا وَ أَمْضِي فِي سَبِيلِ

أُكَابِدُ مِحْنَةَ الْأَوْطَانِ وَحْدِي *** وَ أَرْسُمُ لَوْحَةَ اْلوَجَعِ الْوَبِيلِ

أُخَفِّفُ عِبْءَ قافيةٍ تَشَظَّتْ *** عَلَى أَنْغَامِ دَنْدَنَةِ الْخَلِيلِ

وَ هَا قَدْ جُبْتُ أَرْضاً لَمْ يَجُبْهَا *** سِوَى نَغَمٍ يُسَافِرُ فِي صَهِيلِ

رَحَلْتُ إليكَ يَسْكُنُنِي اغْتِرَابِي *** لِتَأْخُذَنِي إلى وطنٍ بَدِيلِ

شعر: صدف احميتي فال

شهادة تقديرية :