سربت مصادر موثوقة محسوبة على الموالاة معلومات مفادها ان محمد ولد عبد العزيز فكر ويفكر في جولة حوار أخري تتيح الفرصة لمنسقية المعارضة للمشاركة في حوار آخر وتمكن من اعطاء ادوار لأحزاب كانت محسوبة على الموالاة واعلنت تذمرها مؤخرا ... وقالت المصادر ان ولد عبد العزيز مستعد لتقديم تنازلات في موضوع تنظيم الانتخابات بصورة تشاركية وانه قد لا يمانع في اجراء تعديل دستوري ينص على ولاية واحدة لرئيس الجمهورية إذا كان ذلك رغبة الشعب وكل الفاعلين السياسيين. وقالت المصادر ان المعارضة المحاورة تضغط بكل ثقلها كي لا يكون هنالك حوار آخر وتكون نتائج حوارها هي السقف الممكن تحقيقه، كذلك تضغط أوساط في حزب الاتحاد في هذا الاتجاه.. وذكرت المصادر ان دوائر مقربة من الرئيس تنصح بالحوار مع كل اطياف المعارضة وتعتبر الحوار افضل المخارج من وضعية الانسداد الحالية التي تدل كل المؤشرات على ان مجرد انفاذ مخرجات ما تم التوصل إليه مع المحاورين المهرولين لن تزيدها إلا حدة ولن تزيد موقف النظام إلا صعوبة... وتوقعت المصادر ان تتضح الصورة اكثر في ظرف عشرة أيام فإما ان يصار إلي تنفيذ مخرجات الحوار كما يريدها المحاورون وإما ان يطرح ولد عبد العزيز خيارات أخري. ولم تستبعد المصادر ان يحدث شيء من الخلط بين التوجهين، فمن جهة قد تعلن تشسكلة لجنة الانتخابات وتعلن هذه الاخيرة تاريخ الانتخابات التشريعية ومن جهة اخري يستمر ولد عبد العزيز في طرح افكار بديلة. وبالتوازي مع كل هذا الحراك يستمر استقطاب اطراف من منسقية المعارضة وإغوائها للمشاركة في الانتخابات مقابل مكاسب انتخابية معينة وعندها تقتصر تنازلات الرئيس على الحد الأدني الذي تم حتي الآن. وفي جميع الاحوال تقول المصادر فإن ولد عزيز منزعج من تصاعد المطالبة برحيله ومنزعج من استقطابات المعارضة في الداخل وغير مطمئن لأداء موالاته التي تطلب الكثير وتقدم القليل والتي يتضح شيئا فشيئا ان معظم وجوهها مستهلكة وملفوظة شعبيا.
يعقوب ولد سلام /لمستنير الرأي