قبل 6 سنوات بنى مشروعPRAPS ما سماه سوقا للماشية شرق مدينة كيفه وحين همت السلطات بترحيل مئات تجار الماشية إليه تبين أنه يفتقر إلى أدنى الشروط لاستيعاب ثلاثة أسواق و ألف رجل يمارسون هذه التجارة ومنذ ذلك الوقت وهذا المرفق وكرا خاليا مثله ما بناه هذا المشروع في مقاطعات أخرى.
لقد تصاعدت الأصوات يومئذ مطالبة بالتحقيق فيما اكتنف بناء هذه المنشأة التي لم يستشر المشروع المذكور السلطات الإدارية ولا البلدية حولها ولم يستمع إلى رأي أصحاب الميدان من تجار ومصالح بيطرية.وهو وما أفضى إلى بناء ذلك المربط الذي لا يصلح بالنظر إلى ضيقه لغير مدجنة.
تجار الماشية حين أبلغتهم السلطات الحالية بضرورة الرحيل لم يقدموا شروطا تعجيزية طالبوا فقط بتركهم حتى نزول الأمطار وبتوفير الماء والكهرباء وتوسيع المبنى وباستثناء شق أمبوب مياه من شبكة أمبيقير غير الدائمة فلم تقابل المطالب الأخرى بغير الوعود.
اليوم تتفجر الأزمة ويطوق التيفايه مكاتب المقاطعة وترفض أغلبيتهم الذهاب إلى هذا المكان حتى تتم تلبية مطالبهم ويخشى الناس أن تؤدي هذه التطورات إلى تعطل الحركة التجارية للمواشي وهو أهم نشاط اقتصادي في هذه الولاية بالإضافة إلى فقدان المستهلكين لمادة حيوية جدا هي اللحم.
بذلك تكون الإدارة قد تغاضت عن تلاعب ذلك المشروع ببناء مرفق بتلك الطريقة العبثية وفي ذلك الصدد لم تسأله عن أي شيء رغم أن تصرفاته سبب الخلل وأخيرا تستهدف الحلقة الضعيفة المتمثلة في "التيفايه".