تعطلت الحركة على طريق الأمل وسط مدينة كيفه منتصف اليوم لإفساح الطريق لقافلة مندوب التآزر المكونة من 10 رباعيات فاخرة وهو يتجه إلى الشرق في جولة تشمل أيضا ولاية لعصابه.
المندوب سيدشن أو يتابع بعض الخدمات وهي عادة ما تكون إطلاق تحويلات نقدية أو حنفيات أو مدارس أو نقاط صحية إلى غير ذلك، ورغم أهمية هذه الأشياء عند فقراء معدمين يتعلقون بكل بارقة وهم بحاجة إلى كل شيء مهما تَفِهَ فإن الانطباع السائد داخل الرأي العام ويثير الكثير من الجدل هو ما يصاحب هذه الزيارات من صخب وإهدار لا مبرر له لمال الشعب.
كثيرون يستغربون وجود ولاة وحكام في الداخل لا تسند لهم غير مهمات الاستقبال وهم في الأصل انتدبوا لتقريب الخدمة ولتوفير المال والوقت والجهد على الدولة وخزينة الشعب.
إن بطالة هؤلاء بتحرك الوزراء إلى هذه المناطق في كل صغيرة وكبيرة يفرض على الدولة سحبهم إلى المركز ما دامت تختار تعطيل مزايا اللامركزية.
إنه إذا كان لابد من خروج الوزير إلى الداخل لإحداث فعل إعلامي واستغلال هذه الفرص للدعاية لقطاعه في وسائل إعلام الدولة فبإمكانه أن يفعل ذلك في 3 سيارات أو أربع بدل هذه القوافل.
إن قيمة ما ينفق في مثل هذه الزيارات الباذخة يفوق في كثير من الأحيان قيمة الأشياء المدشنة، والاستمرار في مثل هذه الأساليب اللامسؤولة هو عين الفساد والهدر والعبث بمقدرات الشعب ، وهو أيضا شماتة في مواطنين لا يجدون في وطنهم شربة ماء.