هل يُعقل منشآت الأمة في لعصابه تُقصى من برنامج الدولة؟

أن يُعلَن عن برنامج استعجالي للبنية التحتية في بلد إسلامي محافظ كبلادنا، ثم يُستثنى منه ترميم المحاظر، وصيانة المساجد، وتسوير المقابر؛ فذاك أمر يدعو للعجب، بل للدهشة الموجعة!

من ذا الذي قرّر أن لا مكان لرموز الهوية في أولويات الدولة؟!
هل سقطت مكونة المنشآت الدينية سهوا؟
أم أن الحاسوب الذي طُبِع عليه البرنامج كان بلغة لا تعرف "المحظرة"؟
أم أن "المنطق التنموي" الجديد لا يرى في المساجد بنية، ولا في المحاظر بنية، ولا في المقابر حرمة؟!

ومن العجيب أن يُظَن أن رئيس الجمهورية، المعروف بتعلقه برموز الدين، قد ارتضى هذا التهميش. هيهات! فشنشنة نعرفها من أخزم، وترببة الرئيس لا تُسرّ بمثل هذا الإقصاء.

أليس من الأولى أن تكون المحظرة أول ما يُرمّم، والمسجد أول ما يُشمّر له، والمقبرة أول ما يُسوَّر؟
أليست هذه هي البنية التي حافظت على هذا المجتمع قرونًا قبل أن تُصَبّ الإسمنتات؟

فيا واضعي البرامج: انتبهوا، فقد أسقطتم أهم لبنة في البنيان!
ويـا صـانع القرار: هذه ليست مجرد "مكونة" تُدرج أو تُقصى، بل هي جوهر هوية، وروح وطن!

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.