ولاية لعصابه أيها الوزير الزائر هي جبال راسخة من المعاناة والزفرات والآهات والواقع المزري.
هي مدارس: ميساح و العجله و العرك وتاشوط الخضر وغيرها في مختلف أرجاء الولاية ؛ حيث يتعلم التلاميذ الغش والجبن والكسل.
ولاية لعصابه هي جوع وعطش ومرض النساء والأطفال في أحياء قريبة جدا : في القديمة ، أنتو ، التمشيه، صونادير ، دبي و في أتيله والمزيط وغيرها !
ولاية لعصابه: هي حرمان "أكسر آرويجي " وأكسر موسى و "حرج الشمس" وبؤس قرى تبل و لخرابشه و "آدوابه" باركيول وبومديد؟ !
ولاية لعصابه : هي بساتين واد الروظه وأم اشكاك وكفيره والسلطانيه التي تسقيها العجائز بشق الأنفس دون أن تقدم الدولة حبة بذور واحدة أو سلك من السياج أو درهم واحد للدعم والإسناد !
ولاية لعصابه هي النقطة الصحية في أشويقره و البطحه وفي فنتل أوتكلوزه التي تفتقر إلى كل شيء بما فيه قطع القطن وأقراص "كنين" !
ولاية لعصابه هي آلاف المنمين الدين احترقت مراعيهم في كل شبر من الولاية دون أن تتخذ الدولة اية تدابير وقائية ودون أن تدفع حكومة بلادهم وسائل للإطفاء .
لعصابه: هي مدينة كيفه اليوم حيث لا ماء ولا كهرباء و مدن أخرى وقرى بأكملها تكاد تلفظ انفاسها من العطش وحقول لم تنبت حبة زرع واحدة نتيجة الآفات وغياب الدعم والإرشاد.
ولاية عصابه هي : وأجيال كاملة تندب حظها العاثر في التعليم والصحة والتشغيل والعيش الكريم.
إنها باقتصار هي نسوة فقيرات بالريف يدفعهن المخاض إلى اعتلاء عربة حمار وفي طريقهن إلى أقرب مركز صحي يسلمن أوراحهن لله.
فهل أتيت بحلول أيها الوزير الزائر؟
من صفحة الكاتب الشيخ ولد احمد على الفيسبوك