يمتهن العشرات من الأشخاص حرفة " أتعوليم المواشي " في المربط المركزي لمدينة كيفه، ويقوم هؤلاء على مدار ساعات النهار بإشعال حفرة من النار تظل تتقد ، يضعون فيها مياسم من الحديد ثم يتحلقون حول الدابة ويضجعونها على الأرض ويقومون بخط العلامة المناسبة ويشكلون فرقا كل واحدة تتألف من ثلاثة أفراد أو أربعة.

ولدى هؤلاء عدد كبير من الزبناء فعندما يشتري أي شخص مواشي سواء كان تاجرا أو مستهلكا عاديا يمر على "رجال العلامة" فيضعون له علامته في بضعة دقائق مقابل 500 أوقية عن كل رأس.

عميد " العولامه" صنب قال في حديث لوكالة كيفه للأنباء أنه يحترف هذا العمل منذ عقود وعليه يعيل أسرته وقد تخرج على يده كثيرون.

والمثير للطرافة أن هؤلاء ذكروا للوكالة أن البلدية طلبت منهم تقديم 100 أوقية عن كل دابة " يعولمونها" إلا أنهم رفضوا ذلك مطالبين بإعفائهم نظرا لفقرهم المدقع وتدني مردودية عملهم لا سيما في مواسم الجفاف.

٣