مهرجان أقورط تجن على الثقافة بولاية لعصابه!!
وكالة كيفة للأنباء

الحقيقة كالهرم ذي الأوجه المتعددة وكل يرى الوجه المقابل له ولا يرى الأوجه الأخرى ومن هنا فكل منا يحمل حقيقته الخاصة كما يحمل حقيبته كما قال عالم الاجتماع الألماني: كارل منهايم, وإذا كان الأمر كذلك فإننا نرى من الوجه الذي يقابلنا أنّ المهرجان الذي أقيم في بلدية أغورط وسواء من حضره من الشخصيات وبأيّ عنوان كان فيه تجنيا واضحا وكبيرا على ولاية لعصابه وتجاهلا لطيفها الثقافي خاصة واستحواذا على مواهبه وصرير أقلامه الناطقة واختطافا لثمرة جهوده وتوجهاته فالعمل الثقافي لا تحكمه الأعراق ولا ينتمي لجهة ولا يخضع للتسييس ولو أنّ مهرجانا كهذا يراد له أن يكون على حجم عنوانه روعيت فيه كل المقاييس وكل الأبعاد الضرورية لإنجاحه من تشاور للطيف الثقافي في كل مقاطعات الولاية والأخذ برأيه في مجال التحضيرات أو حتى الاستعانة بالآخر وما يحفظ عن هذه الولاية وما تزخر به من علماء وكتاب وشعراء في الماضي وفي الحاضر وعن مقاومتها وأنجادها وأمجادها الذين قضوا دفاعا عن هذا الشموخ العظيم فلو روعي ذلك حقا لخرج إلينا المهرجان المزعوم بالوجه اللائق بمقام ولايتنا العظيمة ولكن هيهات إنما الأمر على ما يبدو كان حاجة في نفس يعقوب.

إننا وإذ نشيد بكل من يضع لبنة في مجال الثقافة في ولايتنا ندد بمثل هذا العمل الذي لا يحترم مشاعرنا والذي ينقل صورة ناقصة عن ولايتنا لأنه عمل أحاديٌ مختطف لا يراعي الآخر وهو ما يغيظنا بوصفنا شريكا في العمل الثقافي وبالأحرى ما يتعلق منه بولايتنا إنني شخصيا وبوصفي عضوا في مكتب اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين بولاية لعصابه لم أرى ولم أسمع عن أيّ دعوة رسمية وُجّهت إلى مكتبنا من طرف القائمين على المهرجان المزعوم, وأخيرا إخوتي الكرام لا تتجاهلوا أننا نخبة وأننا نمثل القيم والأخلاق وأنّ كل واحد منا يحمل بين أضلاعه همَّ أمة لهذا يجب ألاّ نلهث وراء الماديات على حساب المعنويات , وإذا كان الأمر كذلك خذوا الماديات وشاركونا على الأقل في المعنويات.

وخلاصة القول إنما أقيم به في بلدية أغورط أحرى به أن يسمى مبادرة لا مهرجانا وأقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مجرد مسرحية لتبرير إنفاق الأموال المتحصل عليها من طرف الجهات المانحة.

بقلم: الشاعر والكاتب المصطفى بن الداه


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-12-27 10:55:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article20504.html