خبير اقتصادي يكشف خطورة تقليص عدد الأصفار
وكالة كيفة للأنباء

جزء من مقال لخبير الاقتصاد السوداني محمد التقي عثمان حول حذف الأصفار من العملات*

كثير من الدول لجأت إلى خيار تقليص عدد الأصفار كحل لمشكلة تدهور قيمة العملة، متناسية أن قوة العملة تتأتى من قوة الاقتصاد، فالسودان حذف صفرين من عملته عام 2007 وألغت بوليفيا ثلاثة أصفار من عملتها عام 2008 وأزالت رومانيا أربعة أصفار من عملتها عام 2005 وقامت تركيا بشطب ستة أصفار من عملتها عام 2005 والعراق حذف ثلاثة أصفار في 2011، ولكن الأمر أشبه بالتشبيه الشائع الذي يقول إن بعض الدول تستخدم مقياس الجالون لقياس الوقود بدلاً من الليتر (كل 1 جالون = 4 ليترات) هذا لا يعني أن الدول التي تستخدم مقياس الجالون لديها وقود أكثر.

هناك دول لم يغن إلغاء الأصفار عنها شيئا فعمدت إلى إلغاء عملتها الوطنية بالكامل مثل زيمبابوي التي ألغت التعامل بالدولار المحلي واستبدلته بالدولار الأمريكي والراند الجنوب إفريقي، بعدما وصل سعر السنت الأمريكي الواحد إلى 500 مليار دولار، وآخر عملة طبعت في زيمبابوي قبل إلغائها في 2009م كانت بقيمة 100 تريليون دولار وهي لا تشتري حزمة جرجير.

في المحصلة النهائية استبدال العملة لا يقود إلى ضبط الوضع الاقتصادي وتحسنه أو ترديه.. فعندما يكون اقتصاد بلد ما قويا تكون عملته قوية.

الساحة


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-11-29 07:30:45
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article20284.html