حفل استقلال 1960 .. السيادة فوق كل اعتبار
وكالة كيفة للأنباء

روى لي أحد الثقاة أنه كان طالبا في الثانوية بدكار واستقدم مع زملائه ليشهدوا حفل الاستقلال وكلفوا بمرافقة بعض الوفود الدولية التي حضرت للتهنئة، وما زال يتذكر أنه أثناء كلمة الرئيس المختار وعزف النشيد ورفع العلم وزعت مجموعة من الطلبة الموريتانيين بقيادة التركية داداه آلاف المناشير الداعية لخروج الفرنسيين من الجزائر والمطالبة باستقلال البلد الشقيق مما أزعج الضباط الفرنسيين وكانوا مع معاونيهم فى حدود 100 عنصر أمرهم أعلاهم رتبة بأن يتأهبوا ليتعاملوا مع الطلبة فى اليوم المشهود لكن المختار ولد داداه تدخل بسرعة وبصورة حاسمة وأبلغ العسكريين الفرنسيين بأنهم أصبحوا مجرد ضيوف على الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي استقلت قبل لحظات وأن حفظ النظام من اختصاص الموريتانيين لا سواهم وأعطي الرئيس أوامره لكوكبة من كوميات من الموريتانيين شكلوا نواة الجيش الموريتاني لا حقا بمعالجة الإشكال فقاموا بحله بطريقة جذرية تمثلت فى جمع أكوام المناشير وحرقها بعيدا عن مربع الاحتفالات

.. وطلبوا من عناصر الطلاب التي كانت تردد شعارات معادية للفرنسيين أن يصمتوا حتى يغادر الضيوف وأعطاهم القائد الموريتاني وعدا بأنه بمجرد مغادرة الضيوف نكتب ما نشاء ونقول ما نشاء .. وكانت هذه هي أول عملية لحفظ النظام قامت بها وحدة من الجيش الموريتاني بطريقة فعالة أصيلة وحاسمة.

نقلا عن صفحة المدون محمد عبد الله ولد محمد الأمين


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-11-27 12:22:46
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article20271.html