ندوة بجامعة لعيون حول دور الطالب الجامعي في ترسيخ قيم التكافل الاجتماعي والعمل الخيري
وكالة كيفة للأنباء

احتضنت جامعة العلوم الإسلامية بالعيون ندوة فكرية بعنوان : "دور الطالب الجامعي في ترسيخ قيم التكافل الاجتماعي والعمل الخيري في المجتمع الموريتاني(جامعة العلوم الإسلامية بلعيون نموذجا)" نظمته الرابطة الطلابية للمعارف والإبداع بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون بمناسبة انطلاق أنشطتها خلال العام الجامعي 20017-2018.

وقد حضر هذه التظاهرة الطلابية الفكرية النوعية عمداء الكليات ،وبعض الأساتذة ورؤساء المصالح بالجامعة ، ورئيس مجمع مدارس الفتح الحرة الأستاذ سيداتي ولد حمادي ، وجمع غفير من الطلاب ، أغلبه من منتسبي ومنتسبات الرابطة الطلابية للمعارف والإبداع.

وفي كلمة له بالمناسبة ثمن المنسق العام للرابطة ابراهيم ولد إسلمو(طالب بقسم الفقه والأصول بكلية الشريعة) كثافة إقبال طلاب الجامعة على الانخراط في هياكل الرابطة رغم حداثة نشأتها، مضيفا أن أنشطة الرابطة لهذه السنة تتضمن تنظيم محاضرات ومسرح جامعي، ومسابقات، وأنشطة رياضية ، وأعمال تطوعية . وبعد ذلك قدم الأمين العام للرابطة لمام ولد الشيخ سيدي الطاهر(طالب بقسم الإعلام بكلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية) فلما وثائقيا يستعرض بالصوت والصورة أنشطة الرابطة خلال السنة الجامعية المنصرمة، والتي من أهمها: ندوة فكرية حول دور الطالب الجامعي في ترقية ثقافة التطوع، يوم تطوعي لتنظيف حرم الجامعة، محاضرة بالتعاون مع مجمع مدارس الفتح الحرة، محاضرة بالتعاون مع مبادرة التنوير ببلدية ادويراره. وكان آخر المتدخلين في حفل الافتتاح العضو الشرفي للرابطة الأستاذ سيداتي ولد حمادي رئيس مجمع مدارس الفتح الحرة بين فيها تميز هذه الرابطة الطلابية التي تجاوز إشعاعها فضاء الجامعة ليشمل محيطها البعيد والقريب.

وبعد ذلك بدأت فعاليات الندوة الفكرية ،التي أدار أعمالها الدكتور سيدي محمد ولد الجيد أستاذ علم الاجتماع والأمين العام لكلية الشريعة بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون والرئيس الشرفي للرابطة ، وتوزعت أوراقها إلى ثلاثة عروض تمثل أولها في تاطير تمهيدي قدمه الدكتور سيدي محمد ولد الجيد وضع الندوة في سياقها المعرفي والمنهجي. وبين أهمية ووظيفية التكافل الاجتماعي بوصفه حتمية اجتماعية ،حيث يسهم بشكل جوهري وحاسم في احتواء آثار العديد من الإختلالات البنيوية في النسيج الاجتماعي والمجتمعي، إضافة إلى كونه يمثل مدخل وعامل مواساة ودعم ومؤازرة للعديد من الشرائح الاجتماعية الهشة.

وأضاف ولد الجيد أن قيم التكافل الاجتماعي أصيلة ومتجذرة في منظومة القيم بالمجتمع الموريتاني،وشواهد ذلك من التراث جلية وبينة ،غير أن التحولات التي شهدها المجتمع جعلت تلك القيم تنحسر وتضمحل، الأمر الذي يحتم تضافر جهود قادة الرأي،ومختلف الفاعلين المجتمعيين لإحياء ذلك التراث الأصيل وتلك القيم النبيلة.خاصة وأن المجتمع في أمس الحاجة للاعتماد عليها سبيلا للتصدي للعديد من المعضلات الاجتماعية من قبيل: تعزيز اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية،إفشاء قيم التعاون والتساند، ،إضافة إلى مواساة الشرائح الأكثر هشاشة من الفقراء والأيتام والمعوزين والأطفال ذوي الوضعية الصعبة وغيرهم.

وختم المحاضر بالتأكيد على دور الشباب عموما،والطلاب الجامعيين على وجه الخصوص، في إحياء وترسيخ هذه القيم وإفشائها بين الناس. ودعي طلاب جامعة العلوم الإسلامية بالعيون لحمل مشعل العمل الخيري، والانخراط بحيوية في ديناميكيته ، وتشجيع الساكنة والأهالي على مشاركتهم هذا الهدف النبيل.

وتمثل العرض الثاني في مداخلة بعنوان: البر والإحسان من الكتاب والسنة قدمه الدكتور محمد سالم ولد أباه أستاذ الحديث ورئيس قسم السنة بكلية أصول الدين أورد فيه مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة تحث علي تفعيل دور المسلم وتفاعله لينفع غيره بما يستطيع.

وأما العرض الثالث فقد تحدد في مداخلة بعنوان: أهمية التكافل ألاجتماعي والعمل الخيري من المنظور الشرعي قدمه الدكتور أحمد كوري ولد يابه السالكي أستاذ علوم القرآن ونائب عميد كلية أصول الدين بين فيه وظيفة التكافل الاجتماعي في الإسلام، حيث يوكل إلي أغنياء الأمصار والبلدات التكفل بفقرائهم سبيلا للحد من الفاقة من جهة ، ولتعزيز أواصر المحبة والرحمة والمودة والوئام.

وأشفعت العروض بتعقيبات ونقاشات ، يذكر منها مداخلة تقدم بها مدير مجمع مدارس الفتح الحرة بالعيون السيد سيداتي ثمن فيها موضوع المحاضرة وأكد حاجة ولية الحوض الغربي لإحياء ثقافة وقيم التطوع، وتاطيرالأهالي لإحياء هذه السنة الاجتماعية الحميدة.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-11-03 06:22:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article20051.html