جمارك موريتانيا يرفع الحظر عن استيراد البلاستيك
وكالة كيفة للأنباء

عاد البلاستيك للإستخدام على نطاق واسع بموريتانيا رغم أن الحكومة الموريتانية لم تعلن بشكل رسمي إلغاء قرار أصدرته منذ حوالي ثلاث سنوات يمنع على جميع التجار فى البلاد استيراد مواد لبلاستيك ومشتقاته أو استخدامه فى تظليف مشتريات الزبناء.

تجار موريتانيون أكدوا ل‘‘أنباء انفو‘‘ أن سبب عودة لبلاستيك إلى الأسواق المحلية وبشكل يختلف – أكثر خطورة عن الأول- يرجع إلى قدرة المستوردين الجدد على إسكات السلطات الجمركية والرقابة التجاريو!.

ويحمل البلاستيك آثارا صحية خطيرة وهو يؤثر في الإنسان والبيئة حسب الدراسات المختلفة.

خطورة منتجات البلاستيك تكمن بشكل كبير باحتوائها على مواد تسمى “فثاليتات” (phthalates) وهي مواد تضاف للبلاستيك أثناء تصنيعه لزيادة مرونته، وتتسلل الفثاليتات من منتجات البلاستيك إلى الهواء والطعام وحتى البشر، ويشمل ذلك الجنين في رحم الأم.

وتدخل مادة الفثاليت في مادة تسمى “بولي فينيل كلورايد”، وهي تستخدم على نطاق واسع في صناعة ألعاب الأطفال، مثل العضاضة -القطعة البلاستيكية التي يعض عليها الطفل لتخفيف آلام التسنين- والألعاب الطرية والألعاب المنفوخة. وتنتقل هذه المادة من هذه المنتجات والأجسام إلى الطفل والبيئة عبر لمسها، خاصة عندما تكون الملامسة مصحوبة بضغط.

ويمكن تلخيص أبرز المعطيات المتوافرة حاليا حول الآثار السلبية للفثاليتات على الصحة بالنقاط التالية:

زيادة تخزين الدهون.

زيادة مقاومة الإنسولين، وهو أمر يرتبط بالسكري.

انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية.

تأثير على الجهاز التناسلي لدى الذكور والإناث.

هناك علاقة محتملة بين تركيز فثاليت في بول الأم ومشاكل تطورية بالجهاز التناسلي لدى المواليد الذكور، مثل عدم نزول الخصية بشكل كامل.

تشير معطيات إلى احتمالية وجود علاقة عكسية بين ارتفاع تركيز مادة فثاليت لدى الأم وعرض القضيب لدى المولود، أي كلما ارتفع تركيزها لدى الأم قلّ عرض قضيب الطفل إذا كان ذكرا. التأثير على نوعية المني.

هذا على صعيد الإنسان، أما على صعيد البيئة والحيوانات التي تعيش فيها فتوجد للمواد البلاستيكية آثار خطيرة، تشمل: تلويث الهواء والماء والتربة بالمواد التي تتسرب منها.

البلاستيك صعب التحلل على الصعيد البيولوجي، فمثلا يقدر أنه يحتاج من مائة إلى ألف سنة حتى يتحلل عندما يتم طمره في مقالب القمامة.

تؤدي الأكياس البلاستيكية التي يقل سمكها عن عشرين ميكرونا إلى إحداث انسدادات في أنظمة الصرف الصحي في المدن، مما يؤدي لحدوث فيضانات فيها أثناء موسم الأمطار.

تتسبب المواد البلاستيكية التي تلقى في البحر بقتل ملايين الكائنات البحرية سنويا.

وفي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا قامت السلطات بمنع استخدام الفثاليت في المنتجات البلاستيكية التي يستعملها المستهلكون مثل رضاعات وألعاب الأطفال والصحون والأكواب.

ما البديل؟

على الرغم من السلبيات التي ترتبط باستعمال اللدائن فإنها تدخل في صميم حياتنا اليومية، ولذلك فإن الكثيرين يقولون إن محاولة عدم استعمال البلاستيك شيء مستحيل ومضيعة للجهد. ومع ذلك فإن آخرين يؤكدون أن هناك العديد من الطرق لتقليل مخاطر البلاستيك والبدائل التي يمكن استعمالها.

أنباء انفو


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-08-31 11:49:54
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article19507.html