لعصابه: التزوير هذه المرة ليس سرا والجميع يعترف بفداحته
وكالة كيفة للأنباء

في مساء أمس كان والي لعصابه يزور مكتب المندوبية في كيفه في ذروة غضب وقلق من ضعف الإقبال على مكاتب الاقتراع فالتفت في لحظة ذهول إلى مناضلين من حزب اتحاد قوى التقدم كانا يراقبان المشهد وقال أنتما صوتما قالا: نعم فأردف تعالوا اسرعوا ،افعلوها مرة ثانية .......

ثم ظل هذا الوالي والوزير ولد لوداعه من مكتب إلى مكتب يرغبون ويرهبون ويهتفون إلى هذا الوجيه وهذا الإطار وقد بدت الحسرة على وجوهم ونال منهم اليأس والإحباط.

في ساعات المساء أصيب الوالي والوزير بالجنون وصارا من زقاق إلى زقاق ومن شارع إلى شارع لقد أوشكوا على فقدان الوعي والإصابة بالسكتات.

كان الرجلان يمشيان الهوينى كل ليلة في مراقص القبائل وتصتك مسامعهم بالهتافات وصيحات الانتصار القريب . كانت خمسة عشرة ليلة صاخبة بكل المقاييس تبشر بنصر ساحق.

في صبيح الاقتراع تبدلت المدينة غير المدينة حيث تفاجأ الوالي والوزيربعدم وجود أية طوابير أمام أي مكتب بهذه الولاية. لم تقع عيناهم على أكثر من مصوت واحد يقترع ويمضي مسرعا، وهو ما جعل الوزير يتساءل في نفسه أين الآلاف التي كنا نسمر معها كل ليلة؟

ثم كان طوق النجاة التزوير الواسع الذي جاءت به صناديق الريف التي تم التصويت في عدد كبير منها بقرابة 100% الشيء الذي عدل الموازين وأعاد الروح إلى والي لعصابه ووزير التجهيز.

رؤساء المكاتب كانوا يتفاخرون أمام الملإ ليلة البارحة بما قاموا به من تزوير ، وتسهيل لزعماء القبائل لملء صناديقهم ولم يعد سرا على الإطلاق، ولا حتى مخجلا، بل كان هو حديث الجميع .فكيف لمركز تصويت أن يصوت بكامله .

أين سكان القرية الذين لا يزالون في انواكشوط؟ أين الشباب والرجال المهاجرون إلى دول افريقيا؟

أين المئات المنتجعون اليوم على الحدود بمواشيهم؟ أين الموتى و المرضى والكسالى؟ أين الرافضين للمشاركة وما أكثرهم؟

سيسجل التاريخ أن أفظع عملية تزوير في التاريخ الموريتاني وقت يوم 5 أغسطس 2017.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-08-06 11:16:57
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article19271.html