ستعرف نتائج الاستفتاء المنظم اليوم بولاية لعصابه أكبر تلاعب في تاريخ الانتخابات وهو ما بدأ من تشكيل اللجنة المستقلة للانتخابات للجانها، فقد صارت فروع هذه اللجنة بالمقاطعات تابعة للسلطات وللحزب الحاكم منذ أول يوم، حيث رضخت لإملاءات ت الإدارة والقبائل والحزب فيما يتعلق برؤساء المكاتب وأعضائها فكان جل هؤلاء من نشطاء الحزب الحاكم والقبائل المعروفين بمهنيتهم في تزوير الانتخابات، كما سمحت هذه اللجنة لقرى كثير ة بأن تختار رؤساء المكاتب من أبنائها ، ينضاف إلى ذلك أن موظفي الدولة ممن يرأسون مكاتب قد ابلغوا بأنها محسوبة عليهم في تهديد صريح وحث على التزوير.

العشرات من مناديب هذه اللجنة هم من الأميين من وحتى من الأطفال كما لوحظ بينهم البواب والتاجر والجزار وغيرهم ممن لا خبرة لهم ولا مستوى فكري يحول بينهم وارتكاب مختلف الانحرافات ولن تصدق أن ستة أشخاص من أسرة واحدة هم أعضاء في هذه اللجنة بمقاطعة بومديد.

الأطر ورؤساء القبائل يعولون فقط على تزوير هذه الانتخابات من خلال التمكن من توجيه رؤساء المكاتب وهو ما ظهر عند ضعف الإقبال في بعض المكاتب وانعدامه في أخرى.