في مثل هذا اليوم رحلت أيها الفتى العظيم (ترحيم)
وكالة كيفة للأنباء

في مثل هذا اليوم من السنة الماضية اسلم السيد مطف ولد احمد روحه الطاهرة لباريها بعد صراع مع المرض بكل صبر و شجاعة وإيمان بحتمية المصير قل مثله، حيث صبر وعزي وواسي مرافقيه قبل موته في احدي المستشفيات التونسية . فشكل رحيله السريع صدمة وحسرة في نفوس كل من عرفوه

رحل مطف في عنفوان شبابه بعد أن صنع في عمره القصير من المجد و العطاء وغرس في النفوس من العزة والاخلاق النبيلة ما عجز عنه معمرون عاشوا ضعف عمره.

لقد كان مثالا في حسن الخلق والكرم وعزة النفس والصدق والعطف والحنان, فكان برا بوالديه عطوفا علي اخوته رحيما, لا تغادر البسمة وجهه الوضاء لكل من لاقاه ،وكان رحمة الله عليه عف اللسان لين العريكة متدينا ساعيا الي المساجد تقبل الله منه صالح الأعمال.

لقد جعلت منه هده الأخلاق والقيم الصديق و المؤتمن لكل من ربطتهم به معرفة, فنجح في انتزاع ثقة مرؤوسيه في العمل فوضعوا فيه كامل ثقتهم وأصبح صندوق أسرارهم، وعندما توجه للتجارة كان محل ثقة جميع الممونين لما عرفوا فيه من المانة والصدق.

فكان رحمه الله بصدق مدرسة في الأخلاق ستبقي حياته مثالا لمن رام المجد والمحبة .

عاش فتى الفتيان مطف لغيره فكانت حياته قصيرة غير أنها طويلة بالمعاني تمتد حتى بعد مفارقته لوجه الأرض.

طيب الله ثراك وأدخلك فسيح جناته.

إنا لله وإنا إليه راجعون


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-08-03 06:37:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article19197.html