بينما يئن المواطن في مدينة كيفه تحت وطأة الجهل والفقر والبطالة والجوع والمرض یحل ولد عبد العزیز ضیفا ثقیلا على سكان هذه المدینة المنكوبة بعد أن یبست الشفاه وجفت الحقول وبحت الأصوات من شدة العطش الذي بات یخنق السكان حتى بلغت الموت منھم الحلقوم وھم أحیاء یَنظرون.

مرة سادسة يعود ولد عبد العزيز إلى مدينة كيفه والمواطن أسوأ حال مما كان عليه قبل المصيبة التي أتت بنظامه ، وأملهم في الفرج أبعد من ذي قبل ، وخلافاتهم الداخلية و تجاذب نخبهم الموالية أعمق من السابق .

لقد مل السكان هنا الوعود ، والسوق نحو انتخابات لم تجلب لهم نفعا ولم تدفع عنهم ضررا ولسان حالهم يتساءلون :

أي جديد يحمله ولد عبد العزيز ومزمريه إلى هذه المدينة ، غير فصل جديد من الوعود ودفع المواطنين نحو انقلاب على دستور وحدهم أكثر من نصف قرن ، كما فعل قبل سنوات من خلال انقلابه "المشؤوم" على السلطة الشرعية في البلاد ، والاستمرار في اختطاف البلد من أجل الاستمرار في الحكم بطريقة أو بأخرى وبالتالي جر البلاد إلى مزيد من القلاقل وعدم الاستقرار؟

وماذا ينفع تغيير رموز وطنية دافع عنها الشهداء ويحترمها الجميع في عطش سكان كيفه ، بل قد يفتح الباب أمام تغييرات أخرى أكثر خطورة ، كتسمية الدولة وعاصمتها و نظامها، و حوزتها الترابية، و غير ذلك مما كان مجرد الحديث عنه في نطاق الممنوع ؟

وأي خدمة لسكان لعصابه يحققها القضاء على مجلس الشيوخ ومحكمة العدل السامية واستحداث مجالس جهوية غير رغبة ولد عبد العزيز في التحكم في السلطة والتهرب من المساءلة وزيادة سطوة القبيلة ؟

إننا في اتحادية حزب اتحاد قوى التقدم بولاية لعصابه لنهيب بسكان لعصابه بصفة عامة وسكان كيفه بشكل خاص أن يتفهموا اللعبة التي تمارس في حقهم ، وأن لا يبقوا طول حياتهم مشاهدين لمسرحيات أعدت على حسابهم ، وأن يرفضوا التعاطي مع مخرجي مثل هذه الخداعات ولن يتأتى ذلك قبل مقاطعة مثل هذه التعديلات العبثية .

كيفه بتاريخ 26 /07 /2017

فيدرالية حزب اتحاد قوى التقدم بولاية لعصابه

قسم الإعلام