توجهت بعثة حكومية صباح اليوم إلى بلدة "اسباغة" 60 كلم شمال شرق مدينة كيفه ، وذلك للوقوف على البئر محل النزاع هناك .
ويترأس البعثة المفتش العام لوزارة الداخلية رفقة ممثلين لوزارة المياه ، وقد طلبت البعثة من الطرفين المتنازعين إرسال ممثل عن كل منهما ، حيث وقع الاختيار على عمدة الملكه السيد باب ولد السالك ممثلا لأحد الأطراف ، والسيد الشيخ ولد الحاج عمار ممثلا للطرف الآخر .
وكان نزاع شديد قد نشب قبل ثلاثة أشهر عندما بدأت إحدى المجموعات حفر هذا البئر فيما تعتبره أرضها ، فيما قامت المجموعة الثانية بالاعتراض على ذلك لاعتبارها الأرض ملكا لها ، وقد بادرت السلطات بخطورة الموقف إلى توقيف الحفر .
ويعد هذا النزاع واحد من أخطر النزاعات القبلية على الأرض التي تشهدها ولاية لعصابه .
وكانت وكالة كيفه للأنباء قد تعرضت في الكثير من نشراتها إلى خطورة النزاعات العقارية بهذه المنطقة على الوئام وعلى الاستقرار والتنمية ، وهو الأمر الذي تتراخى نحوه السلطات العمومية ، فتبدوا عاجزة ومستكينة لهيمنة القبائل ورجالاتها .
مما ينذر بمستقبل مخيف إلى أبعد الحدود .