لقد صدمت ليلة البارحة عند سماعي خبرا غريبا ويتكون من جزئين:
الجزء الأول زيارة الوزير الأول لمقاطعة باركيول طبعا ليس في هذا الجزء غرابة فالرجل علي هرم السلطة وباركيول تعتبر من أهم مقاطعات البلد وأكثرها سكانا ساكنتها تعاني في شتي نواحي. في التعليم والبني التحتية كما أنها في هذه الفترة تعاني في المجال صحي وتعاني في أنقطاع في الكهرباء وعلي النظام أن يلتفت إليها.
لكن الغرابة ودهشة والحيرة تكمن في الجزء الأخير من الخبر:
سيداتي سادتي أيها العقلاء أيها المغفلون أسمعوا. الرجل أجتمع بأطر كرو لسماع رأيهم وإبداء ملاحظاتهم علي الزيارة وتقديم الدعم اللوجستي والحشد الشعبي لكي تكون تماماً مثل زيارة جگني.
إن أي عاقل أومغفل سمع هذا الخبر سيجزم بأن الرجل مسه جان أو مجموعة من الجن وقطعا يحتاج للرقيى الشرعية.
فكيف تبلغ الوقاحة بالرجل هذا المبلغ أن يهين مقاطعة بأكملها ويمرغ أنفها بتراب لسبب بسيط وهو خصومة مع أحد أبنائها.
لكن هيهات ياولد حدمين فما عرفت من أين تأكل الكتف وما هكذا يا سعد تورد الإبل.
لقد وحدتنا من حيث لم تشعر أكثر من أي وقت أخر.
وسنتصدي لهذه الزيارة المشؤومة بكل قوة وحزم وسنفشل مخطط تمزيق نسيجنا الإجتماعي ، واللعب علي الوتر القبلي ، ومكونات مجتمعنا.
ولن تنجح الزيارة أبدا ولن يكون في مأمن أي شخص مهما كان يذهب إليها بهذه الطريقة الموغلة في الإهانة.
فكرامتنا أغلي عندنا من ما في يد ولد حدمين من سراب.
أما من أجتمع بهم ولد حدمين في أنواكشوط ويسمون أنفسهم أطر كرو ( بابا قور ) فأقول لهم سنري شجاعتكم يوم مجيئكم خلف ولد حدمين .