كيفه: رحم الله زمن الثقافة والشباب/ بقلم بوكسه ولد اسقير
وكالة كيفة للأنباء

تعيش مدينة كيفه منذ فترة ركود ثقافيا ورياضيا بشكل غير مسبوق حول المدينة إلى وكر ميت لانهيار جسر العطاء والإشعاع العلمي والمعرفي الذي عرفت بهذه المنطقة وكان من اللافت وجود منظمات شبابية وأندية ثقافية ورياضية لعبت أدوار اجتماعية وتوعوية و تحسيسية لصالح المواطنين خلال السنوات الخالية ، الأمر الذي انعكس على الحياة الثقافية قبل أن يتراجع ذلك في وقتنا الراهن و تتدحرج المدينة إلى هوة سحيقة من الجمود والركود .

وتعاني هذه الاندية من غياب الدعم المعنوي والمادي وكذلك الإهمال من طرف النخبة من المثقفين والشعراء والصحفيين الدكاترة ورجال الاعمال وأطر هذه المدينة خصوصا مما مهد لأفول شمعة التنوير التي كتبتها الاندية الشبابية بتضحياتها وجهود القائمين والمناضلين في هذا المجال الاجتماعي الإنساني الذي يهدف إلى تغير عقليات وأمراض المجتمع وخاصة فيئة الشباب والنساء الأكثر هشاشة وتعرضا للمخاطر والعنف.

فلا مجال للشك اليوم ان العالم يرزح تحت تحديات عميقة وجد خطيرة ومتسارعة أبرزها انتشار تعاطي المخدرات في الصفوف الشباب والهجرة والإرهاب والتطرف ثم تأتي طاحونة ما ذكر حسب رأي لتصب الزيت على النار البطالة ومادريك ما البطالة التي باتت كابوسا يتصيد الشباب في ظرف الزمني تتفاقم فيه الأمور وتتعقد الأوضاع لتصل المرحلة السخونة مما قد يفتح الباب واسعا أمام تبعات لا يعلم نتائجها إلا علام الغيوب الله جل جلاله.

وهذه التحديات تمس شريحة الشباب والنساء بشكل مباشر وما يظهر بين الفينة الأخرى من إنحراف حبل مجره الإهمال المتواصل للشباب علي المستوين العالمي والإقليمي والأنكى الوطني والمحلي ولا يفوتني هنا إلا ن اشير إلى الدور الضعيف وشبهه المنعدم للوزارات والمندوبيات المعنية بالشباب التي بات مجهول الفائدة من وجودها وما الدور الذي أوكل لها خلفا لمهمتها التي أعيتها وعجزت عن لعب دورها فبتوفيق في المهمة الجديد يقول احدهم : الدنيا العظيم مأثر محمود أبد ودنيا العاجزين الأحلام.

وإنه ليحز في النفس واقعنا الثقافي المتردي فالمنصات والمنابر الثقافية جامدة باكية فهل من مغيث للحركة الشبابية التوعوية التطوعية من صدماتها المتتالية لنهوض من أزمة المشهدين الثقافي و الر ياضي خدمة للمجتمع ومساهمة في بناء الدولة ومسيرة التنمية والمحافظة على قيم وثوابت هذا المجتمع والأمة وتعزيز عرى اللحمة الاجتماعية وكناشط من أبناء هذه المدينة أطالب لكل من موقعه ومركزه بالمشاركة الفعالة في حل ازمة هذه المدينة وتنشيط دورها العلمي والمعرفي والثقافي والاجتماعي التثقفي التوجيهي إضافة إلى إقامة مهرجانات ومحاضرات وبرامج شبابية إذاعية .... خدمة للوطن والمواطن وللبشرية جمعاء فهل من ضمائر حية تلبي النداء ؟؟؟


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-05-30 07:35:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article18404.html