من واجب العمدة أن يعلن كيفه مدينة منكوبة
وكالة كيفة للأنباء

تقع أكبر المسؤوليات في عطش كيفه على عمدة المدينة ولا يتعلق الأمر هنا بواجب أن يفجر هذا العمدة بحيرة أو ينشئ شركة مياه أو يجلب حلا سحريا في غمضة عين ؛ فالمشكلة أكبر من مقدرات البلدية طبعا وهي تدخل في حقل واجبات الحكومة الموريتانية وإن كان على البلدية أن تعمل ما في وسعها للتخفيف من معاناة عطش السكان وهي التي تجمع عليهم المال كل يوم. .

إن الذي لا يحتاج فيه السيدة العمدة لأموال أو شركات أو أي وسائل أخرى هو قول الحقيقة لجماهيره العطشى والخروج عن الصمت والتعاطف مع الآلاف من المواطنين الذين انتخبوه في محنتهم هذه.

إن مشكلة عطش هذه المدينة الكبيرة والهامة قد تخرج عن السيطرة فقد تعالت الأصوات المنددة بتفرج السلطات ونظمت اجتماعات عديدة انتقد فيها وبحدة حتى خدام النظام ما آلت إليه أوضاع المدينة وهنالك تحذيرات من طرف أطر ومثقفين وخبراء من هجرة السكان عن هذه المدينة ولقد أصبح العطش هو حديث الناس هنا الذين يدركون أن فقدان الماء يعني الخروج من الحياة . لقد آن لهذا العمدة أن يصدر نداء عاجلا إلى سلطات بلاده وإلى المانحين والخيرين من أجل تدارك السكان وحان له أن يصدع بأن بلديته منكوبة وحينئذ سوف يكون قد بلغ وقدم كلما في جعبته.

صحيح أن للعمدة حسابات سياسية هي أكبر ما يخيفه فالنظام الذي ينتمي إليه لا يريد من أي كان أن يتحدث بغير الرضا ولكن من الأفضل لهذا العمدة ومن الأزكى له والأبقى أن ينحاز إلى المواطنين الذين اختاروه وحملوه الأمانة.

والجماهير قوية الذاكرة لن تنسى أبدا أولئك الذين خدموها واتخذوا مواقف الرجولة في سبيل مصالحها.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-11-15 08:11:41
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article16188.html