رد قوي من إمام المسجد الجامع على خطاب الرئيس (تفاصيل)
وكالة كيفة للأنباء

تداولت مواقع التواصل الإجتماعي تفريغا حرفيا للمقطع الذي انتقد فيه إمام المسجد الجامع بقوة خلال خطبة الجمعة الأخيرة، خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز الداعي إلى تغيير العلم والنشيد.

وقدم إمام المسجد الجامع تفسيرا مقنعا لدلات ألوان العلم الوطني في ما اعتبر ردا واضحا على رئيس البلاد الذي أعتبر أن العلم لا معنى له ولألوانه.

وأثارت خطبة الإمام ضجة كبيرة، خصوصا بعد امتناع التلفزيون الحكومي عن بثّها.

وهذا نص المقطع كاملا:

(... إن الله تعالى ألهم الجيل الأول من بناة هذه الدولة الصواب فوضعوا علما توخوا فيه الإسلام في الشكل واللون ، ووضعوا لكم نشيدا تحروا فيه الأمانة والصدق . وإن الشائع الآن أن منكم من يريد تغييرهما ، فلا تسمعوا له .

إنه ليس في النشيد الوطني إلا التعلق بالله ولزوم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومفارقة أهل البدع :

كن للإله ناصرا # وأنكر المناكرا وكن مع الحق الذي#يرضاه منك دائرا واسلك سبيل المصطفى# ومت عليه سائرا . إن من يريد ترك هذا واستبداله إنما يأمر بضده .

هذا النشيد يربطكم بالسماء ودعاة تغييره يدعونكم إلى الأرض .

هذا النشيد يربطكم بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، يربطكم بحقيقة الولاء والبراء . ... وأما العلم فقد وضعوا لونه الأخضر ، وهو في جميع العالم يشير إلى الرفاهية والسعادة ، ووصف الله أهل الجنة بقوله "عاليهم ثياب سندس خضر " .

أي أن لباس أهل الجنة أخضر بنص القرآن .

وتوخوا فيه الهلال لأنه شعار الإسلام ، لأن الله ربط به الأحكام "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج".

ربط به الحج ربط به الصوم ربط به العدد وربط به المعاملات .

الهلال شعار إسلامي بالكتاب والسنة وإجماع الأمة إلا جهلة موريتانيا وأذناب الغرب فيها.

والنجمة الخماسية شعار إسلامي ، والنجمة السداسية شعار لليهود ، والخماسية ترمز إلى أركان الإسلام الخمسة "بني الإسلام على خمس ..." .

وتوخوا في الهلال والنجمة اللون الأصفر لأنه يرمز للسرور ، وبذلك وصف الله البقرة "صفراء فاقع لونها تسر الناظرين".

إن من وضعوا هذا النشيد وهذا العلم كانت فيهم بقية أخلاق وشيء من التقوى ، والحمدلله مازال بعضهم على قيد الحياة ، فاتصلوا بهم ليشرحوا لكم لماذا اختاروا هذه الخضرة وهذه الصفرة وهذا الهلال وهذه النجمة ،نسأل الله أن يطيل أعمارهم ويوفقهم .

أما الحمرة التي يريدون أن يضعوا في العلم، فاسألوا أهل الفن التشكيلي ، الحمرة في الفن التشكيلي ترمز للجريمة وللقتل وللزنا.

ومن الآن، الأمر مازال بأيديكم ، إن كان الإستفتاء لم يلغ ، فإنهم يقولون لاعذر لأحد في جهل القانون ، وأهل العلم يقولون لا عذر لأحد في جهل الشريعة.

لاعذر لأحد في إزالة ما بقي من الإسلام في هذا البلد .

لاعذر لمدير ولا لوزير ولا لرئيس ولا لإمام .

لاعذر لأحد في المساعدة في تغيير ما بقي من رسوم الإسلام في هذا البلد).

لكوارب


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-11-14 21:14:59
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article16183.html