كيفه :عند مركز القيد يحرم الأطفال من حقهم في الحالة المدنية !
وكالة كيفة للأنباء

يعاني المواطن بمدينة كيفه هذه الأيام ظروفا قاسية من التعامل اللا أخلاقي واللا إنساني عند مركز التقييد الوحيد بالمدينة ، حيث يشهد إقبالا كثيفا للسكان ، الذين تواردوا من كل بلديات المقاطعة ، رغبة في تسجل أبنائهم الذين يتعذر تسجيلهم في المدارس بسبب صعوبة الحصول على الإحصاء ، بعد أن أغلقت كافة مراكز التقيد بالبلديات الريفية ، من لدن وكالة الوثائق المؤمنة التي لا تلتزم بالضوابط والآليات المنظمة للعلاقة بين المواطن والإدارة.

لقد هاجر سكان البدو تاركين قطعانهم ونزلوا عند أقربائهم ومعارفهم بالمدينة ونقل الناس ما خف من منتقيات وسكنوا في الأزقة المحيطة بالمركز في مشهد يثير الكثير من الدهشة والاستغراب ، فكانوا يطبخون طعامهم ويشربون شايهم في انتظار التسجيل، وتفرغ العمال الفقراء لهذه العملية وانشغلوا عن تحصيل الرمق لأطفالهم !

حالة الاستنفار هذه في صفوف السكان ولدت الكثير من المشاكل وجعلت الناس يبيتون بدار التقييد ، للحصول على حالتهم المدنية بالإذلال والدوس على الكرامة .

إن من يشاهد المسنين من الرجال والنساء تلسعهم أشعة الشمس الحارقة ليشعر بالكثير من التبرم وليغضب من أسلوب هذه الحكومة التي تعمدت زج المواطن في هذه المتاعب.

هي مشاهد توضح مدى الازدراء الذي يلقاه المواطنون من طرف سلطتهم والدونية التي تنظرهم بها. فما قيمة الخدمة العمومية إذا كان لابد للمواطن - وهو صاحب الحق- أن يدفع ثمنها من كرامته وكبريائه.

أين هي حقوق الأطفال في حصولهم على حالتهم المدنية التي تتكفل بها القوانين الدولية والوطنية ؟

وهل هذا هو تقريب الإدارة من المواطن..؟ والى متى ستبقى وكالة أمربيه تعامل المواطنين بهذه الطريقة "الساذجه" ؟


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-11-21 06:30:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article15960.html