تعليمنا ... تأليمنا
وكالة كيفة للأنباء

ولوأن أهل العلم صانوه ... في بلاد شنقيط موريتانيا حالياحيث كانت تعرف بأرض العلم والعلماء يشاء القدرأن يهان العلم وأهله في هذه البلاد بدءا بحال حفاظ القرآن ومدرسيه والعلماء وأئمة المساجد حيث تضج بهم الشوارع والساحات العامة والمنابر الإعلامية غير الحكومية طبعا فهم هنايريدون طرح مشاكلهم لذلك لامرحبابهم في الإعلام الحكومي إذاكانوا يرفعون تظلما أويريدون حقوقا ضائعة ويتكلمون بالحقيقة دون تزييف وإذاضرب الإمام خاف المؤذن.

سنتحدث في هذه السطور عن التعليم الأساسي خصوصا فهو اللبنة الأولى وهي لعمري لبنة واهية مهترئة تؤسس لصرح علمي لاأساس له أصلا فمابني على باطل فهوباطل نعم سنتحدث عن حال التأليم الأساسي وأنا هنا حين أقول التأليم الأساسي بدل التعليم الأساسي أعي ماأقول وأعيه جيدا وليست لدي والحمد لله مشكلة في مخارج الحروف ولا أبدل العين همزة بل أنزل للواقع وأقرؤه كماهو حتى ولو استدعى ذلك تغيير المسميات لتعبر عن الواقع الحقيقي لهذا المستنقع الذي تجاوز مرحلة الركود حتى أصبح وحلا يعيق حركة كل من اقترب منه.

نتحدث عن التعليم الأساسي وليس التعليم الثانوي عنا ببعيد لأنه إذاكان الإمام مضروب والمؤذن خائف لك أن تتخيل حال بقية المنتسبين لهذا المستنقع.

في التعليم الأساسي شباب تستهلك أعمارهم في دوامة تؤخر ولاتقدم أطفال يساقون لأن تكوينهم صوري والحاضنة الإجتماعية في أغلبها مجتمع كادح تعود التلويح بالأيادي والتصفيق كلما نعق غراب ليستدعي زميله إلى جيفة حتى ولوكانت جيفة آدمي فالجهة المسؤولة وهي الحكومة التي تفعل الأفاعيل بالمدرسين في هذه الأرض تعود المتضرر الأكبروهو المجتمع أن يصفق لها وأن يشيد بالقيادة حتى ولوكان ذلك على حساب أبنائهم - ولكل امرء من دهره ماتعودا - في خضم هذه الجوقة يجد المدرس نفسه في قاعة مهترئة لاسورلها في أغلب الأحيان لاتتوفر على أبسط مقومات صون كرامة الإنسان.

تكون هذه القاعة أو القاعتان أو العريش نعم العريش فلازال التدريس عندنا يمارس تحت عريش تكون في قرى متناثرة تمثل قبائل شتى تنظر كل مجموعة إلى القرية الأخرى كمستوطنة تحاول التمدد على أراضيها فلاهؤلاء يقبلون التجميع مع أولئك ولاأولئك يرضون لأنفسهم الإندماج مع هؤلاء .

نعم الكل يصر على البقاء مستقلا بمدرسته وهو معذور في هذا لأن السياسي الذي أفتتح هذه المدرسة في قريته أخبره بأنها ملك لهم لكي يستغنوا بها عن مدرسة القرية المجاورة أو الملاصقة في بعض الأحيان. خريطة مدرسية مبعثرة صممت على أهواء السياسين ومصالحهم وفي مدارس المدينة الوضع أسوأ كثيرا ويلات الإكتظاظ والتسرب والإنحراف في جو كهذا تمارس الجهات الوصية أبشع أنواع التهميش والحيف والظلم على المدرس غبن في العلاوات وشح في الوسائل وتهميش وازدراء واستهلاك إعلامي مقيت لإسم لم يعد على مسمى وكنتيجة لهذا وردة فعل طبيعية يضيع الخيط الناظم للمدرسين وهو الخيط المهني فلم يعودو ينتمون لنفس المهنة فهذا صاحب حانوت وذاك سائق سيارة أجرة وآخرون تسللوا خلسة وفضلوا الهجرة لعل وعسى أن يجدوا ملاذا من هذا الوضع السيئ .

ونتيجة لهذا الوضع تزيد الحكومات من تعنتها وتستظل الشتات والضياع الذي يقع فيه المدرسون فتزيدهم ظلما على ظلمهم واحتقارا على احتقارهم لأن من يهن يسهل الهوان عليه فهم لايملكون ورقة ضغط ولايستطيعون تسيير إضراب واحد نجح ببساطة لأنهم لاينتمون إلى مهنة واحدة فكل واحد منهم منشغل بعالمه الخاص.

فهل يعي المدرسون أن السيل بلغ الزبى وان من رضي بالظلم شخص أبله

محمد ولد لمرابط


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-09-08 14:21:32
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article15516.html