الوجه الآخر لتدخلات "زين" في مدينة كيفه
وكالة كيفة للأنباء

يباشر رجل الأعمال الشاب السيد زين العابدين ولد الشيخ احمد تنفيذ أعمال خيرية متعددة الأوجه تهدف إلى مساعدة السكان في مدينة كيفه، وتطبع تلك التدخلات الشمولية وتتنظف بشكل لافت ونادر من الاعتبارات القبلية فلا تمييز فيها حتى الآن بين الناس وتتواصل تلك الأعمال بشكل مستمر ومنتظم في كافة الفصول ولا تتأثر بأي مواسم سياسية.

لقد أقام الرجل منذ أزيد من 5 سنوات عيادة صحية كبيرة في قلب المدينة زودها بالمعدات والتجهيزات الطبية اللازمة، يقوم عليها أطباء جيدون وتنظم استشارات عبر التعامل مع مجموعة من الأخصائيين بل إنها استقدمت في عدة مرات أطباء من كل الاختصاصات الطبية من انواكشوط.

وتقدم هذه العيادة جميع خدماتها ابتداء من الاستشارة ومرورا بالأدوية وانتهاء بالحجز بصفة مجانية .

ونظرا لجودة خدماتها فقد انصرف إليها المرضى الذين لا يجدون العناية المقبولة في المراكز الصحية الرسمية ، وهي مفتوحة أمام جميع السكان.

ولا شك أن هذه المصحة تكلف الرجل ملايين من الأوقية كل شهر.

تدخل الرجل ايضا بقوة عندما اشتدت أزمة عطش المدينة منذ سنتين فتولى تركيب "ماكنات" لضخ المياه عند بئر "أفريكيكه" وجهز سيارات صهريج تقرن الليل بالنهار فتشحن من هناك وتملأ العشرات من الحاويات والأحواض التي وزعها عمال الرجل في كافة الأحياء العطشاء ثم خصص راتبا لكل شخص يعهد إليه تسيير هذه الأحواض، والمتجول في مدينة كيفه لن تخرج عن نظره افواج العطاش وهم يتحلقون حول تلك الأحواض لملئ أشيائهم من الماء النظيف.

وفي الحقيقة فقد ساعدت مبادرته هذه السكان في محنتهم بشكل لا مراء فيه، وهو ما جعل المراقبون هناك يرون أن زين العابدين قد انقذ سلطات البلاد من تمرد أو ثورة كادت تنطلق في قمة العطش حيث دشن السكان سلسلة من الاحتجاجات يومها قبل أن يطفئ ظمأهم الرجل.

يندفع ولد الشيخ أحمد بشكل قوي في كافة الأنشطة التي ينظمها الحزب الحاكم كما ساهم في إنجاح الزيارات التي تقوم بها الوفود الحكومية للمدينة وانفق المال الكثير على الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الموالاة بهذه الولاية.

كذلك يتردد أنه ساهم بأكبر رقم نقدي في شراء دار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بكيفه.

لقد بات الحديث عن الرجل في هذه المدينة على كل لسان ويجاهر الناس هنا ومن غير قبيلته بالثناء على الرجل والدعاء له فقد مثل ابن المدينة المخلص الذي يعتني بهمومها ومشاكل سكانها وانفرد بتلك الأعمال الخيرية فأحرج كافة الأطر ورجال الأعمال والمنتخبين والوجهاء الذين هم محل انتقاد السكان بسبب تخليهم عن المدينة وانغماسهم في مصالحهم الخاصة ، وتفرجهم على ما يعيشه السكان من أوضاع صعبة .

وقد تصاعد الحديث مؤخرا داخل الطبقة السياسية المحلية أن زين العابدين الذي يختار الصمت والعمل بعيدا عن الأضواء يهدف من كل ما سبق لتحقيق طموحات سياسية سيعلن عنها في الوقت المناسب .

وإذا صدقت تلك النبوءات فإن الرجل لن يواجه صعوبات تذكر في طريقه لنيل مبتغاه نظرا للسمعة الطيبة التي اكتسبها في وقت وجيز في هذه المدينة ولعلاقاته القوية مع الدوائر العليا في الحكم .

لقد خدم الرجل سلطات البلاد وتولى عنها بشكل فاعل طريقة نافذة لتدجين المواطنين وصرفهم عن طرح قضية عطشهم على طريقتهم في الاحتجاج والضغط حتى تنصاع الدولة لإيجاد حلول نهائية للعطش فعند ما تصاب صهاريج الر جل بأي عطب ينتهي شراب الناس بذلك وعندما تتلف قطع مولداته عند بئر افريكيكه تحدث الكارثة.

لقد نسيت الجماهير مطلبها بحل مشكلة المياه ولم يعد أي شخص هنا يطمح لغير الاستفادة من تدخلات زين العابدين في ذلك المجال.

وعلى الرغم مما قدمه هذا التاجر الخير من خدمات فقد كان أسلوب رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو حسب كثيرين الأنسب لتطلعات السكان نحو فرض مطالبهم وإبقائهم في قلب المشكل حتى يزول فقد انتظر حتى أدخلت الدولة الموريتانية المياه لمدينة كيفه سنة 2003 وهنا تبرع للفقراء بآلاف التوصيلات ثم تقدم فبنى أكبر مؤسسة ثانوية في الولاية هي ثانوية كيفه2 تخرج منها حتى الآن مئات الطلبة وسير عشرات القوافل الصحية فجابت كل أرجاء الولاية ولم يحدث ذلك تأثيرا على مستوى الوعي "الشقي " للجماهير.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2017-10-03 09:50:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article15305.html