كيفه : طلب بسيط إلى الوزير الأول
وكالة كيفة للأنباء

كم نزداد غبطة وفرحا حين نشهد صرحا شامخا لعلاج المرضى وتوفير الأطباء؛ وكم نطرب جذلا حين نسمع أنّ الحكومة سوف توفر لنا فيه كلّ التخصصات الطبية؛ حتى يكون قبلة لولايات الشرق؛ وننافس به دول الجوار.

وإن كان المواطن المسكين في الشرق والوسط وخاصة ولاية لعصابة التي دشن فيها هذا الإنجاز؛لا يتعدى طموحه ممرضا يداوم في مكان عمله؛يخفف أنين المرضى ببشاشته؛ويبذل المتاح لديه من استشارة طبية؛وخدمات أولية بسيطة؛قد لا يعجز عنها من له ثقافة عامة؛كحقن المريض؛وأن لا يكون دوامه الرسمي عبارة عن حصة راحة معوضة؛وأن لا ينتهزها الممرض لترويج عيادته الخاصة.

هذه الولاية بلاءها الصحي في كادرها الطبي:

ـ فهناك أطباء من وطننا ذاع صيتهم بين المواطنين من خلال عياداتهم التجارية في مدينة كيفه؛ينهبون الجيوب ويبتزّون المرضى؛فدخول العيادة له ثمن؛والشراء من صيدلياتهم عندهم فرض عين؛ ودوامهم في العمل الرسمي فرصة يروّجون بها عياداتهم ؛وإن كانت هناك خدمة فهي حفاوة لمريض يخشى بأسه أو يرجى نفعه؛وأغرب شيء في هذه المدينة تكاثر العيادات وندرة التخصصات الطبية.

ـ وهناك صينيون أجانب تتلمذوا عليهم؛وصاروا أكثر جشعا؛ يبيعون أدويتهم بما يحلوا لهم؛ويراوغون في عملهم لعلّهم يجدون رشوة؛لكن الحق يقال ؛ هؤلاء الصينيون أفضل حالا بكثير من أبناء وطننا؛لأنّهم يحافظون على إتقان عملهم حين يعالجون؛وأدويتهم دائما في مأمن من التزوير.

بنو جلدتنا والصينيون يا للأسف يقلّ فيهم التخصص؛ ويكثر فيهم الجشع.

لكن هناك صنف ثالث ما زال تحت هول الصدمة؛فكلّ يوم يكتشفون فيه غرائب وعجائب في هذه المدينة كان يحسبها في وطنه من المهلكات؛ هذا الصنف الثالث هم أخوتنا السوريين الذين ولجوا الطب حديثا في مستشفى الولاية؛ما زال يطبعهم التضحية والتفاني في العمل وهم في ذالك ما زالوا على الفطرة؛وإن لم تسارع الوزارة بعزل مكان عملهم عن بني جلدتنا؛وضيوفنا الصينيين؛فسوف تصيبهم العدوى؛وهذا طلب بسيط نقدمه للوزير الأول.

إنّ زيارة الوزير الأول لولاية لعصابه زيارة عمل؛وسوف تسعى السلطات المحلية بكلّ تأكيد أن تعطيها على الأقلّ (طربة الراعي)؛وسوف تحاول أن تغطي على جميع النواقص بدون شكّ؛ لكن المواطن البسيط يتساءل هل لزيارة الوزير الأول مردودية حقيقبة على قطاع الصحة؟.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-09-04 08:20:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article15141.html